السبت 30 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

BMCE يحتفي بـ13 شابا تميزوا بروح الابتكار والريادة سنة 2018

كازا 24 الثلاثاء 11 دجنبر 2018

نظم البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا ، أمس الاثنين بالدار البيضاء ، حفلا تم خلاله تسليم جوائز ريادة الأعمال الإفريقية لعام 2018 ، لـ 13 شابا تميزوا بروح الابتكار والريادة من خلال تقديمهم لمشاريع تحمل قيمة مضافة .

وشهد الحفل ، الذي تميز بحضور تيري راينر البطل العالمي في رياضة الجيدو 10 مرات ، والبطل الأولمبي في اللعبة نفسها مرتين ، و البطل ناصر بن عبد الجليل أول مغربي يصل إلى أعلى قمة في جبال الهيمالايا، وممثلي قنصليات وسفارات معتمدة في المغرب ، وشخصيات مغربية وأجنبية من عالمي المال والأعمال ، تقديم معطيات حول توجه البنك على المستوى الإفريقي ، وأنشطته التي تغطي عددا كبيرا على مستوى القارة .

وأبرز الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية السيد عثمان بنجلون، في كلمة بالمناسبة ، أن هذه الجائزة ، التي أعلن عنها في مؤتمر القمة العالمية لريادة الأعمال الذي عقد في مراكش في عام 2014 ، يخصص لها البنك مليون دولار كل عام ، وهو ما يؤكد التزام البنك بالنهوض بروح المبادرة المبتكرة على المستوى الإفريقي .

وتابع أنه من خلال جائزة ريادة الأعمال الإفريقية، فإن البنك يحقق رؤيته المتعلقة بخلق دينامية على مستوى القارة، يرفع لواءها رواد لأعمال الشباب لتعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية المقدمة لجميع الأفارقة .

وحسب السيد بنجلون ، فإن جوائز ريادة الأعمال تحمل في طياتها دلالات كثيرة ، لأنها تشجع الشباب الأفارقة على الانخراط في مجالات الأعمال ، لافتا الى أن الأمر يتعلق بدرس هام له أبعاد اقتصادية واجتماعية وتنموية .

وتابع أن أهمية جوائز ريادة الأعمال تزداد من دورة لأخرى بالنظر للعدد الكبير جدا من المشاركين الذين يمثلون العديد من البلدان، مشيرا إلى أن مجال الأعمال يضطلع بدور هام في تعزيز التنمية وخلق قيمة مضافة وفرص شغل في مختلف المجالات .

في السياق ذاته قال المتصرف المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، السيد إبراهيم بنجلون التويمي، في تصريح للصحافة ، إن جائزة ريادة الأعمال الإفريقية ، اجتذبت خلال السنوات الأربع الماضية ، منذ إطلاقها في عام 2015 ، أكثر من 17 ألف من المقاولين من 142 دولة. منها 54 دولة إفريقية ، مشيرا إلى أنه تمت مرافقة هؤلاء المقاولين من قبل أكثر من 500 شريك من إفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا وأوروبا ، حيث جرى مكافأة 46 من المقاولين بمبلغ إجمالي قدره 4 ملايين دولار .

وأشار السيد بنجلون ، وهو أيضا رئيس لجنة التحكيم الخاصة بهذه الجائزة ، إلى أن الذين تمكنوا من التأهل لنهائي هذه الجائزة، بالاعتماد على معايير دولية، أمضوا أسبوعا كاملا في الدار البيضاء ( تداريب بنادي البنك) ، وذلك من أجل توجيههم حتى يتمكنوا من إنجاح عمليات مرورهم أمام لجنة التحكيم .

وحسب السيد التويمي ، فإنه في المغرب، يمكن لمقاولة خاصة أن تنجح في الدفع بعجلة مشاريع ريادة الأعمال التي تشكل حلا هيكلي ا لآفة البطالة ، من خلال تحفيز وتشجيع المهارات في جميع المجالات وجميع مناطق العالم .

وبعد أن أشار إلى أن سر نجاح هذا المشروع هو المواكبة الإلكترونية والفعلية لهؤلاء المقاولين، قال إن هؤلاء " لا يغادرون المغرب حاملين فقط شيكات ، ولكن يتم متابعتهم خطوة بخطوة" من قبل البنكيين الذين يمولونهم لبلوغ أهداف مرسومة سلفا .

من جانبه ، أشار ناصر بن عبد الجليل ، إلى أن سر نجاح هؤلاء الفائزين بهذه الجوائز ، هو تمسكهم وإيمانهم بشيء اسمه الحلم ، داعيا إياهم إلى العمل والكد من أجل الوصول إلى هذا الحلم .

ولتحقيق هاته الغايات ، يضيف بن عبد الجليل ، فإن الأمر يتطلب الاستمرار في الحلم ، مع الاقتناع بإمكانية تحقيق هذا الحلم .

وفي الاتجاه نفسه تحدث البطل تيري راينر عن تجربته ومساره الرياضي ، موضحا أنه تمكن من تحقيق حلمه لكي يصبح بطلا عالميا في رياضة الجيدو .

وقال في هذا السياق " لقد واجهتني العديد من الصعوبات لكنني كنت دوما مؤمنا بحلمي ، وقلت في نفسي إنه بإمكاني تحقيق هذا الحلم ".

وتجدر الإشارة إلى أنه في نهاية عملية الانتقاء الأولية، تم تجميع ثلاثين متأهلا للتصفيات النهائية من 20 دولة أفريقية، خلال الفترة الممتدة ما بين 5 و 9 دجنبر ، في إطار " معسكر تدريبي" ، حيث خضعوا لعملية تدريب أشرف عليها مدربون من نيجيريا وناميبيا والسينغال والكاميرون وأستراليا ، فضلا عن تخصيص ثلاثة أيام من التدريب الشخصي جرى خلالها تقديم عروض وخطط أعمال.

وفي النهاية ، تم اختيار 13 من الفائزين من قبل لجنة تحكيم مرموقة مكونة من ستة أعضاء من الصين والولايات المتحدة وغانا والسنغال وكندا والمغرب .

وفي هذا الإطار كانت الجائزة الأولى في صنف الابتكار، البالغة قيمتها 150 الف دولار ، من نصيب جوناتان كورنيك من جنوب أفريقيا ، لمشروعه المتعلق بترشيد وخفض استهلاك الماء والكهرباء من خلال نظام تحكم متصل بسخانات المياه .

وفي الصنف ذاته جرى تسليم جوائز بقيمة 100 ألف دولار لكل فائز ، والتي كانت من نصيب أوا كابا من السينغال مكافأة له على مشروعه المتعلق بتوزيع منتجات مقاولات الصناعة الغذائية الصغيرة ، من خلال منصة للتجارة الإلكترونية .

كما حصل رولان حاكيزا ( أوغندا) على المبلغ نفسه عن مشروعه المتعلق بالحفاظ على تذاكر الحافلات من خلال تطبيق مبرمج بالهاتف المحمول ، والشيء نفسه بالنسبة للنيلكولن وينمي بيداه (غانا) مكافأة له على فكرة تحويل بقايا يتم جمعها من المجازر إلى أعلاف للحيوانات، وكذلك بالنسبة لهند رياض (مصر) من أجل تصميم الأزياء الراقية والمستلزمات المنزلية المعاد انطلاقا من مواد يتم تدويرها .

وتم منح جائزة ثالثة قدرها 50 ألف دولار دولار إلى كيفين مينجان سيدريك سيفي ( الكوت ديفوار) من أجل مشروع ربط الحرف اليدوية للقطاع غير المهيكل والزبناء من الطبقة المتوسطة عبر بوابة إلكترونية .

وفي صنف الأعمال في مجال الرياضية ، تم تسليم الجائزة الأولى بقيمة 150 الف دولار لنانغادو كاولوما من ناميبيا ( فضاء افتراضي يتعلق بتقديم دروس تتعلق باللياقة البدنية يمكن الوصول إليها عبر الويب والجوال ، في حين تم تسليم الجائزة الثانية (75 ألف دولار) إلى إبراهيم موسيزي ( أوغندا ) لمشروع دروس للرقص مبني على الموسيقى الإفريقية.. والشيء نفسه بالنسبة لأدروجو أوبي أجايي ( نيجيريا) من أجل مشروع يتعلق إنشاء مركز تعلم لتقنيات السباحة والإنقاذ بالنسبة للنساء والأطفال .

وجرى أيضا تسليم جوائز بقيمة 25 ألف دولار لكل مشروع ، لأصحاب مشاريع ذات قيمة مضافة عالية . ويتعلق الأمر بكل من أما دادسون (غانا ) لمشروع يتعلق بتحويل الأدب الأفريقي إلى كتب سمعية متاحة على مستوى الهاتف المحمول .

كما كانت هذه الجائزة من نصيب المغربي أنس الهلال مكافأة له على نموذج خاص بوحدة لتقديم الرعاية الطبية المتنقلة بالمناطق القروية ، والشيء نفسه بالنسبة لدافين أرنو كاوباتوكا (الكونغو برازافيل) من أجل نموذج لتحويل مياه غازية إلى مادة للتنظيف الصناعي ، وكذلك الشيء نفسه بالنسبة للكونغولية كريستيان سانغوا من أجل ضيعة لتربية إنتاج الأسماك ولانتاج الخضروات .

وبفضل عمليات التمويل والمواكبة ، فإن الفائزين بهذه الجائزة البالغ عددهم 33 خلال الدورات السابقة ، تمكنوا من الاستثمار في تطوير مقاولاتهم ، وخلق فرص شغل ، مع إطلاق منتجات وخدمات على انعكاس على المستوى الاجتماعي .