فقد المغرب، قبل أيام، واحدا من أكبر رجال الأعمال. توفي أحمد قباج، البالغ من العمر 76 عاماً ، في 4 يناير المنصرم، في مستشفى الشيخ خليفة ، حيث تم تلقيه للعلاجات قبل بضعة أسابيع.

المستثمر المغربي ترك وراءه أحد جواهر قطاع البناء في المملكة: الشركة العامة للأشغال المغربية (SGTM).

تم تأسيس الشركة من قبل هذا المهندس خريج مدرسة القناطر والطرق، برفقة شقيقه امحمد في أوائل السبعينيات، في نفس الوقت تقريباً الذي أصبح فيه شقيقهم الثالث، القائد محمد القباج بطلاً قومياً عندما أنقذ حياة الملك الراحل الحسن الثاني، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة بالطائرة الملكية في غشت 1972.

على مر العقود، سجلت شركة SGTM المشهد المعماري والبنية التحتية للمملكة. على سبيل المثال، قامت ببناء أول مطار في الدار البيضاء، وكذا دار السكة حيث يتم طبع العملة الوطنية في الرباط، ناهيك عن مساهمتها في بناء العديد من السدود.

في السنوات الأخيرة، أنجزت SGTM ، من بين مشاريع أخرى، مارينا الدار البيضاء، ومصنع للأسمدة في الجرف الأصفر، وكذلك قناطر الخط السريع "البراق".

كما أنها بصدد تسليم محطة الدار البيضاء الجديدة المخصصة لهذا الخط، والتي سيتم تسليمها قريباً، إذ يتوفر دفتر طلبات SGTM ، على ما يقرب من 4 مليار درهم من رقم المعاملات ويعمل بها حوالي 10.000 مستخدم.

إنه الإرث الذي اقتسمه أحمد قباج مع شريكه منذ فترة طويلة - شقيقه امحمد (73 سنة) - ولكن أيضا مع أبناءه الأربعة، ومعظمهم مساهم بالفعل في تطوير الشركة العائلية. وبخلاف رجل الأعمال الحكيم، كان أقاربه يلقبون هذه الشخصية بـ "الـزعيم المبتهج والرجل الطيب".