دشن «إنوي»، يوم الثلاثاء 15 يناير 2019، مركزه الجديد للبيانات بـ«تكنوبوليس» الرباط. هذه الوحدة الجديدة والمتطورة أنشئت وفق المعايير الدولية الأكثر تقدما، الأمر الذي يكرس مكانة «إنوي» كرائد في مجال «التخزين السحابي» والتحول الرقمي.
«إن هذا المركز تجسيد ملموس وواضح لانخراط ‘إنوي’ في مسلسل التحول الرقمي لبلادنا» تقول نادية الفاسي الفهري، الرئيسة المديرة العامة لـ«إنوي»، التي تضيف أن «مراكز البيانات التابعة لـ’إنوي’، وعددها الآن أربعة، توفر للمقاولات المغربية، من كل الأحجام والتي تنشط في كل القطاعات، خدمات الاحتضان والتطوير التي تحترم المعايير الدولية الخاصة بالربط والنجاعة والأمان».
أقيم مركز البيانات الجديد على مساحة 1000 متر مربع، مع إمكانية توسيعه بـ1000 متر مربع إضافية. هذا يرفع المساحة الإجمالية لمراكز البيانات التابعة لـ«إنوي» بمجموع التراب الوطني إلى 4000 متر مربع، وهذه أكبر مساحة مخصصة لمراكز البيانات في المغرب. إن هذا الموقع التكنولوجي الجديد - الذي أنجز وفقا لمعيار TIER III، المرجع الدولي في هذا المجال - يتوفر على كل التجهيزات الاستراتيجية الضرورية بشكل مزدوج (السلاسل الكهربائية، التكييف، الربط بشبكة الإنترنيت، إلخ).
لربط هذه الوحدة الاستراتيجية بالإنترنيت، خصص «إنوي» شبكة من الألياف البصرية المضاعفة تمكن كل الزبناء من تصفح بياناتهم المخزنة في الموقع، 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. يسمح هذا المركز الجديد إذن باقتراح عروض على المقاس للتخزين العمومي والاحتضان المادي، وذلك وفقا للطلب وبطريقة قابلة للتطور. وبالتالي، فهو سيواكب المقاولات بشكل يومي في مسار تحولها الرقمي.
كما يعتبر هذا المركز الجديد تجسيدا حقيقيا للمجهود الاستثماري المتواصل الذي يبذله «إنوي» للمساهمة في خلق بنى تحتية تكنولوجية متطورة جدا بالمغرب. من خلال هذا الاستثمار التكنولوجي الجديد، يساهم «إنوي» كذلك في بناء خزان سحابي سيادي، يمكن من احتضان 100% من البيانات المعلوماتية بالمغرب، على موقع معروف وآمن.
«هذه نقطة مهمة جدا. فالمقاولات المغربية، كبيرة كانت أو صغيرة، تريد أن تظل بياناتها في المغرب، ويشرف عليها خبراء مغاربة» تقول نادية الفاسي الفهري، التي تتابع أن «تشييد مثل هذه البنى التحتية المبتكرة يمكن بلادنا كذلك من تحسين تنافسية اقتصادها وجاذبيته». |