خرج الاتحاد الوطني لصغار المنعشين العقاريين ليشكو أعطاب الاستثمار في السكن الاقتصادي بالعالم القروي وابتزاز منتخبين لمشاريع أطلقها الملك محمد السادس،ورغم توفرها على جميع التراخيص اللازمة،فإنها تواجه تعثرا خارج عن إرادتهم بسبب البيروقراطية المتفشية في الإدارة .
وقال أحمد بوحميد، رئيس الإتحاد الوطني لصغار المنعشين العقاريين ،إن السكن الاقتصادي بالعالم القروي يواجه متبطات عديدة ، خصوصا في المناطق الجديدة المفتوحة للتعمير، أبرزها ممارسة المنتخبين لابتزاز مفضوح في حق منعشين صغار يتوفرون على كافة التراخيص القانونية المعمول بها في قطاع التعمير،معربا عن أمله في أن تفتح وزارة الداخلية تحقيقات بشأن العديد من المشاريع المتعثرة بسب البيروقراطية من جهة وتدخل المنتخبين اللذين أصبح بعضهم جزءا من المشكلة عِوَض أن يكونوا جزاء من الحل.
واستعرض بوحميد،الذي كان يتحدث عصر اليوم الخميس في ندوة صحفية احتضنتها مقر الاتحاد العام للمقاولات والمهن في مدينة الدار البيضاء حول«السكن الاجتماعي بالعالم القروي الحاضر والآفاق»،مجموعة من الإكراهات التي تواجه 634 منعش عقاري صغير موزعين على تسعة جهات،وإن كانت جهة الدار البيضاء سطات الأبرز بعدما قررت الدولة فتح مناطق جديدة للتعمير بالعالم القروي لإنجاز مشاريع السكن الاجتماعي،معربا عن أمله في ان تتدخل الدوبة لوضع الشباك الوحيد لتبسيط مساطر السكن الاجتماعي في العالم القروي للحد من غطرسة منتخبين يمارسون ابتزازا مفضوحا في حق صغار المنعشين ويتسببون في عرقلة مشاريع مرخص لها في إطار القانون،علما أن مختلف الوزارات والمصالح تتدخل في ميدان التعمير .
بدوره أوضح محمد الذهبي الكاتب العام لاتحاد المقاولات والمهن،أن الاتحاد رصد انزلاقات وصفها بالخطيرة تتعلق بتعنت رؤساء جماعات في العالم القروي يسعون جاهدين لتعطيل مشاريع السكن الاجتماعي بمناطق التعمير المحدثة أخيرا ويتحدون تقارير لجن المراقبة التقنية ومراسلات السلطات الترابية بشكل يجعل صغار المنعشين العقاريين مهددين بالإفلاس أو الرضوخ لابتزازات المنتخبين .
واستعرض الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن قصة تعثر مشروع اجتماعي بجماعة الشلالات القروية التابعة ترابيا لعمالة المحمدية بعد أن قرر رئيسها جعل مشروع ملكي يتعلق بالسكن الاجتماعي رهينة في درج مكتبه وعدم التأشير على «رخصة السكن »لأجل غير مسمى رغم وجود نصوص قانونية واضحة تتعلق بمسطرة رخصة السكن ورخصة المطابقة،وهو أمر عجز صغار المنعشون عن فهم أسبابه ليقرروا مراسلة سلطات الوصاية ملتمسين فتح تحقيق نزيه في الأمر. |