أكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، على أهمية التعاون الثلاثي بين المغرب وفرنسا والبلدان الإفريقية من أجل تطوير الاقتصاد بهذه البلدان.
وأوضح الوزير خلال لقائه ببيير غاتاز رئيس اتحاد المقاولات الفرنسية والوفد المرافق له، أن هذا اللقاء مع الفاعلين الاقتصاديين الفرنسين شكل مناسبة سانحة للعمل سويا من أجل رسم الآفاق الممكنة لتعزيز التعاون من أجل تحقيق مستقبل زاهر بالنسبة للجانبين وكذا من أجل خلق شراكة ثلاثية تضم البلدان الإفريقية.
وأبرز العلمي على أهمية خلق تكامل بين البلدين والعمل سويا، وذلك بالنظر لما تتوفر عليه فرنسا من تاريخ طويل ودراية وتجربة بالقارة الإفريقية إلى جانب ما تتمتع به المملكة من روابط ومتميزة مع بلدان القارة وذلك بفضل جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فضلا عن التجربة التي اكتسبها المغرب والدراية التي تبلورت وتطورت في جميع المجلات.
وأشار إلى أن هذا اللقاء مع الفاعلين الاقتصاديين شكل مناسبة مهمة لتناول ما تم إنجازه من قبل البلدين خاصة على المستوى الاقتصادي وكذا تباحث الفرص الممكنة للتعاون خاصة في المجال الاقتصادي.
ومن جهة أخرى ذكر الوزير بمخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020، الذي أطلقه المغرب، والذي يعد بمثابة خارطة طريق حقيقية من شأنها إعطاء دفعة جديدة لقطاع الصناعة وتعزيز مكانتها باعتبارها تخلق فرص الشغل ورافعة للنمو.
وأوضح أن هذا المخطط ، الذي وضعت له الوسائل من أجل تحقيقه على أرض الواقع، رصدت له أيضا موارد مالية كبيرة فضلا عن تقديم عروض أكثر تنافسية فيما يخص العقار الصناعي.
وأبرز العلمي خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص السيد مامون بوهدود الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، جهود الحكومة للعمل على تعزيز المهارات في قطاع الصناعة من خلال ملائمة أفضل بين قطاع التكوين المهني واحتياجات المستثمرين وسوق الشغل بصفة عامة.
وتابع الوفد الفرنسي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، والمتكون من حوالي 80 في المائة من ممثلين عن المقاولات الصغرى والمتوسطة، باهتمام كبير مجموعة الإجراءات والتدابير التحفيزية التي اتخذتها المملكة لفائدة المستثمرين الأجانب.
ومن جهته قال غاتاز، إن زيارته والوفد، الذي يتألف أساسا من مقاولات تنشط خاصة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والخدمات اللوجستية والنقل والبيئة والطاقة والصناعة والابتكار والتعليم العالي والتكوين المهني، تندرج في اطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة وفرنسا لتشمل كذلك إفريقيا جنوب الصحراء.
وأضاف أن هذه الزيارة تهدف بالأساس العمل على تكثيف التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين وكذا البحث عن فرص تطوير وخلق مشاريع اقتصادية، من أجل المساهمة في الجهود المبذولة لتطوير الاقتصاد بالبلدين الذي تربطهما علاقات متعددة الأبعاد.
يذكر أنه تم، أمس الخميس بالدار البيضاء، التوقيع بين الجانبين على عدة اتفاقيات ذات طابع اقتصادي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المقاولات المغربية ونظيرتها الفرنسية.
|