أكد خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء - سطات، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على ضرورة العمل مع كافة الفاعلين بالجهة من أجل جعل الجهة قاطرة للاقتصاد الوطني ونموذجا يحتذى.
وأضاف سفير، في كلمة بمناسبة قافلة الجهات المغربية التي نظمتها جريدة "لي زيكو"، حول موضوع "الاقتصاد والاستثمار ومناخ الأعمال"، أن هذه الجهة التي تزخر بالعديد من المؤهلات المتنوعة والمتعددة، مطالبة بالعمل على إبرازها وتحسين جاذبيتها في إطار تشاركي.
من جانبه، أوضح بوشعيب عمار، نائب رئيس الجهة، في كلمة بالمناسبة، أن مجلس الجهة يثمن، في هذا الإطار، المبادرات المتخذة لتحسين مناخ الأعمال بالجهة، مضيفا أن المجلس يسعى، في إطار إعداد برنامجه التنموي، إلى بلورة برامج عمل متعاقد حوله محددة الأهداف والوسائل، وتضمن الانتقائية والتكامل بين مختلف المتدخلين لخلق فضاء منتج لتحقيق النمو، وتقوية الاندماج والتوازن المجالي والتماسك الاجتماعي.
وذكر بأن المجلس قام بزيارات كافة أقاليم الجهة للوقوف على كافة المؤهلات التي تتمتع بها هذه المنطقة، وللوقوف على نقاط التي يجب الاشتغال عليها، وذلك في إطار الملتقيات الجهوية التشاورية للجهة للإعداد للمخطط التنموي الجهوي ومخطط إعداد التراب الجهوي.
كما ذكر، في هذا الصدد، باللقاء الجهوي المنظم حول موضوع "قطاع التجهيز والنقل واللوجستيك"، الذي جمع العديد من مسؤولي وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومسؤولي الجهة، في إطار اعتماد مقاربة تشاركية تجمع المسؤولين المحليين والإدارة المركزية من أجل وضع مخططات تنموية جهوية تستجيب لتطلعات الساكنة.
من جهة أخرى، أبرز عبد الله شاطر، مدير المركز الجهوي للاستثمار، المؤهلات التي تزخر بها الجهة، التي تضم 153 جماعة (29 حضرية و124 قروية)، منها على الخصوص الصناعية والتجارية والسياحية والمالية.
وأضاف أن الجهة، التي تستقر بها 20 في المائة من الساكنة على المستوى الوطني يشكل الشباب منهم 65 في المائة، تتمركز بها 86ر49 في المائة من الأنشطة وتستحوذ على 56 في المائة من الاستثمارات الوطنية، وتساهم بأكثر من 32 في المائة من الناتج الداخلي الوطني.
وقال مدير نشر يومية "لي زيكو"، سمير شوقي، إن هذه اللقاء يروم التعريف وإبراز الفرص الاستثمارية والمعطيات الاقتصادية لكل جهة، مضيفا أن هذه القافلة، التي ستجوب مختلف جهات المملكة، حطت الرحال بجهة الدار البيضاء - سطات باعتبارها الجهة الأولى التي تساهم بثلث الناتج الداخلي الخام.
وأكد على أهمية هذه المحطة، التي التأم حولها عدد من المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين مع السلطات والمنتخبين الجهة، من أجل إيجاد السبل الناجعة سواء تعلق الأمر بمناخ الأعمال وكذا ظروف الأعمال لتمكينهم من تسهيل الاستثمار حتى يشكل أحد الرافعات الاقتصادية بالجهة.
وتأتي هذه القافلة من أجل الإسهام في الدينامية الجديدة التي تعرفها الجهة في مختلف الميادين والتي تؤسس لمقاربة بناءة تروم تأهيل المؤسسات المنتخبة حتى تكون في مستوى التحديات ومستلزمات المرحلة، في إطار مقاربة تشاورية وتواصلية بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في الشأن الجهوي.
|