السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«خط الوحدة» السككي حلم الملك الراحل الحسن الثاني الذي سيتحقق بعد أزيد من 40 سنة

كازا 24 الجمعة 13 ماي 2016

شكل ملف الربط السككي بين الشمال والجنوب أحد أبرز حدث لساكنة جهة سوس ماسة، بربط شبكة السكك الحديدية بين مراكش والعيون عبر أكادير كمرحلة أولى ،والداخلة باتجاه موريطانيا كمرحلة ثانية ، ولعل  مذكرة تفاهم حول التعاون في قطاع النقل السككي بين الشركة الوطنية الصينية للسكك الحديدية والمكتب الوطني للسكك الحديدية، التي وقعت بين الجانبين المغربي والصيني بحضور قائدا البلدين ، إضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية من خلال توفير الدعم للمقاولات الصينية والمغربية العاملة في هذا المجال  على مستوى مختلف الأنشطة ، والمشروع يوجد حاليا قيد الدرس، وسيمكن من تطوير المناطق الجنوبية المغربية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

 ومشروع إنشاء الخط السككي بين مراكش وأقصى الجنوب المغربي في الداخلة والكويرة سيكلف ميزانية ضخمة باستثمارات أجنبية أهمها استثمارات صينية  لم يكشف عن قيمتها المالية ، قبل ربطه بالشبكة السككية لموريتانيا، والتي يجري حاليا تحديدها. بعد أن أنجزت بالنسبة للخط السككي الرابط بين مراكش وأكادير والعيون التي ستكلف نحو 34 مليار درهم تقريبا.

وسبق  للمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية  محمد ربيع الخليع ، أن صرح أمام تجمع   للمسؤولين الأفارقة في قطاع السكك الحديدية ، بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس الشبكة السككية الوطنية ،  إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير البنى التحتية خاصة المتعلقة 

بالنقل السككي خصوصا و أن القارة اﻹفريقية  لا تتوفر سوى على 5 بالمائة من شبكة خطوط السكك في العالم، ولا تحتكر سوى 3  بالمائة من إجمالي الحركة السككية العالمية.

وكشف الخليع أن افريقيا بحاجة ماسة وعاجلة في أفق سنة 2040 إلى 18 ألف كيلومتر من الخطوط السككية، والتي تتطلب غلاف استثماري بقيمة 34 مليار دولار.

وأفاد  محمد سموني مدير قطب التنمية  أن المكتب الوطني للسكك الحديدية، أنهى  الدراسة  لإحداث خطوط سككية بمختلف مناطق الصحراء بقيمة تزيد عن 34 مليار درهم، على اعتبار أن المناطق الجنوبية المغربية من مراكش إلى العيون ومدن جنوبية أخرى، تشكل حجر الزاوية في المخطط المديري للمكتب الوطني للسكك الحديدية.

وأضاف أنه تم تحيين الدراسة الخاصة بالربط السككي بين مراكش وأكادير والعيون، وهي الآن قيد الدراسة لتحديد التقنيات التي يتم اعتمادها لإنشاء هذا الخط السككي، وانعكاساتها السوسيو اقتصادية وعدد المسافرين وحجم البضائع التي يمكن نقلها عبر هذا الخط السككي المزدوج.

وكان المغفور له الحسن الثاني قد أعطى انطﻻقة مشروع «خط الوحدة » السككي من محطة المسافرين مراكش  سنة1975 بعد إعلانه عن تنظيم المسيرة الخضراء  معتبرا  بضرورة ربط الشمال بالأقاليم الجنوبية للمملكة بخطوط السكك الحديدية .

بعد وضع حد لنحو ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال الإسباني للصحراء المغربية و مكنت المغرب  من تحقيق واستكمال وحدته الترابية ، لكن حلم الملك الحسن الثاني لم يتحقق منذ إعلانه قرابة 41 سنة ، إﻻ في عهد خلفه الملك محمد السادس من قلب الصين .

ومشروع "خط الوحدة" السككي الذي لم يكتب له اﻹنطﻻق منذ 1975 يشمل ثلاثة أشطر ، الشطر اﻷول "مراكش - تارودانت" مخترقا  جبل تيزي نتاست عبر أنفاق سيتم حفرها ، والشطر الثاني "تارودانت – أكادير" والشطر الثالث " أكادير – العيون" .