أعلن القطب المالي بالدار البيضاء، اليوم الاثنين، عن تنظيم المؤتمر الدولي«يوم تمويل المناخ» (كلايمت فاينانس داي) في رابع نونبر المقبل بالدار البيضاء.

وأوضح المنظمون، في ندوة صحفية خصصت لتقديم برنامج هذا المؤتمر، أن الموضوع الرئيسي لهذه التظاهرة يتمثل مناقشة الدور الذي يتعين أن يضطلع به القطاع الخاص في الأجندة المناخية مع التركيز بشكل خاص على القارة السمراء.

وأبرزوا أن هذا المؤتمر، الذي سيعرف مشاركة مستثمرين دوليين يمثلون منظمات دولية والمنظمات متعددة الأطراف العضوة في مجموعات التفكير، علاوة على فاعلين جمعويين ينشطون في إطار التنمية المستدامة، سوف ينكب على دراسة التمويل الأخضر في قطاعات الطاقة والاستعمال المستدام للأراضي الزراعية.

وأشاروا إلى أن هذا الحدث سوف يتميز بمشاركة شركاء دوليين كبار من قبيل "باري أوربلاس" والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار ونادي تمويل التنمية الدولية، ومبادئ الأمم المتحدة للاستثمار المسؤول. 

وأفادوا بأن هذا الحدث المعتمد من قبل «كوب 22» سوف يصدر في نهاية أشغاله توصيات مهمة تساهم في تمويل الأجندة المناخية الدولية. 

وأضافوا أن القطب المالي للدار البيضاء يقود هذا المشروع الطموح في ارتباط مع الرئاسة المغربية لقمة «كوب 22»، مع دعم الشركاء الحاضرين في اللجنة العلمية، خاصة "باريس أوروبلاس" والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار ومجموعات التفكير ومؤسسة "من أجل اقتصاد المناخ".

وكان السيد سعيد الإبراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء (كازابلانكا فينانس سيتي)، أبرز ،في كلمة في مستهل هذه الندوة، أن الدار البيضاء سوف تتولى «أجندة عمل» في مجالات تمويل المناخ، مضيفا أن «هدفنا يتمثل في الحفاظ على الزخم» الذي أحدثته كوب 21 خلال السنتين الأخيرتين".

وأضاف الإبراهيمي أن هذا الحدث الدولي الهام يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة وقوية من أجل التحرك الملموس ،خاصة، اتجاه إفريقيا، وذلك من خلال الانخراط في طموحات وتطلعات الرئاسة المغربية ل"كوب 22".

من جهته أوضح أرنود دو روسون، المندوب العام ل«باريس أوروبلاس»، في كلمة مماثلة، أن التزام القطاع المالي من مستثمرين وأبناك وشركات التسيير، وخاصة الفاعلين الفرنسيين كان قويا في "كوب 21" وفي يوم تمويل المناخ 2015، داعيا إلى الانتقال من المبادئ التي تم إقرارها في "كوب 21" إلى مرحلة تحقيق هذه المبادئ وتعبئة مجموع الفاعلين العموميين والخواص حولها.

وعلى المستوى الدولي دعا السيد روسون إلى تطوير السندات الخضراء والاستثمار في مجالات الانتقال الطاقي ومواصلة حركة وتوسيع محور تكييف الانتقال الطاقي، في البلدان الصاعدة، خاصة بالدول الإفريقية، وتمويلها.

ويتضمن برنامج "يوم تمويل المناخ" تنظيم مجموعة من الندوات والجلسات، على الخصوص، حول "التمويل الأخضر، والعناصر الأساسية من أجل تسهيل تمويل المناخ" و"أي إطار قانوني وتنظيمي وضريبي وتدبيري لمخاطر وضع نظام مالي أخضر ؟" و"فرص وتحديات بإفريقيا".

كما ستنكب هذه التظاهرة على مناقشة مجموعة من المحاور من قبيل "الشروط الإطارية للتمويل الأخضر" و"تعبئة القطاع الخاص بخصوص الأجندة المناخية" و"كيفية تسريع الانتقال الطاقي".