احتضنت مدينة الدار البيضاء، مساء أمس الأربعاء، يوما تقنيا حول موضوع "المنشآت المعدنية" نظمته فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيك والإليكترونيك، بشراكة مع مدرسة الهندسة المعمارية بالعاصمة الاقتصادية.

ويهدف هذا اليوم التقني، الذي نظم تحت إشراف وزارة السكنى وسياسية المدينة، إلى تنمية استعمال الصلب خاصة في البناء المعماري الفني، حيث يوفر الصلب مقاومة مرتفعة تسمح للمهندسين وللمعماريين والتقنيين بإنجاز منشآت مقدامة وأنيقة.

وأوضح المنظمون، بالمناسبة، أن موضوع البناء المعدني يمثل فرصة مهمة للمشاركين من أجل تبادل الخبرات واكتساب التكنولوجيات الجديدة فيما يتعلق باستعمال الصلب في البناء المعدني في المغرب والاستثمار في القطاع لإنجاز السكن خاصة في مجال محاربة السكن غير اللائق وإعادة تأهيل الفضاءات غير المهيكلة.

وأشاروا إلى أن المغرب يعمل على تنويع وتقوية العرض السكني وجودته والذي يهم كافة فئات المجتمع حيث تعمل الوزارة الوصية بتشاور مستمر مع المهنيين في القطاع حول التقنين والمعيرة التقنية بهدف تنمية السلامة والجودة والتحكم في المخاطر وفي ورشات البناء حيث تم إلى غاية اليوم على مستوى الوزارة إنتاج 1100 معيار في هذا الميدان وكذا العمل على تأهيل المقاولات العاملة في القطاع وعددها 1968 مقاولة.

وأكدوا على ضرورة العمل على تطوير هذا القطاع، وطنيا، على جميع المستويات خاصة في مجال تكوين المهندسين والتقنيين عبر إقامة شراكات مع مدارس الهندسة المعمارية بكل من الدار البيضاء وتطوان ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وتم، بهذه المناسبة، تقديم نماذج من المنشآت المعدنية في فرنسا منها أساسا متحف ليون وقنطرة شابان دالماس في بوردو وملعب بيير موروي في ليل.

ومن المغرب استعرض المنظمون نماذج للمنشآت المعدنية خاصة ملعب ومسبح مدينة طنجة وأكاديمية محمد السادس لكرة القدم ومحطة صيانة (تي جي في) وملعب أكادير ومحطة القطار بميناء الدار البيضاء ومشروع محطة القطار بالقنيطرة فضلا عن بعض المنشآت التابعة للترامواي بالرباط.

وأشار المنظمون، بنفس المناسبة، إلى تأسيس جمعية مهنية تابعة لفيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكترونية أطلق عليها "ماروك كونستريكسيون أسيي" (المغرب منشأة الصلب).

وتهدف هذه الجمعية إلى تأهيل استعمال الصلب في البناء. ويضم هذا الإطار الجديد مهندسين ومهندسين معماريين ومكاتب الدراسات ومنتجي الصلب ومنظمات ومدارس التكوين المهني.