قررت الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة عن عزمها حذف قنينة الغاز الصغيرة من فئة 3 كيلوغرامات من السوق واستبدالها بقنينة الغاز الكبيرة فقط من فئة 12 كلغ ، وتعد الحكومة لثلاث حلول محتملة في موضوع دعم الغاز المقترحة حيث أن نحو 6 ملايين أسرة مغربية تستعمل قنينات غاز البوتان، 80 بالمائة منها من فئة 12 كيلوغرام ،وما يفوق 20 مليون قنية صغيرة عبارة عن قنابل موقوتة يتم تداولها بمختلف المدن الشعبية اﻵهلة بالسكان وخصوصا بالبوادي ,حيث تتسبب قنينات الغازالصغيرة المعروفة ب "كومبينغ غاز" ، وتوجد بجل البيوت المغربية، في مئات الوفيات سنويا بسبب أخطاء صغيرة في عمليات التركيب أو الصيانة تنتج عنها حرائق مهولة، وتعد قنينات الغاز الصغيرة من حجم 3 كيلوغرامات بمثابة قنابل موقوتة داخل كثير من المنازل المغربية، إذا لم يتم تركيبها بالطريقة الصحيحة، ولم يتم التأكد من صلاحية الحلقة المطاطية التي تحيط بالرأس المشتعل التي غالبا ما تتآكل دائرة المطاط مما يتسبب بانفلات "النحاسة" الضاغطة للغازتفاديا من التسرب ، حيث يؤكد خبراء و مسؤولي الوقاية المدنية أن نسبة الحوادث التي تتسبب فيها قنيات الغاز تعود نسبتها إلى قنينات الغاز الصغيرة المعروفة ب "كومبينغ غاز" من فئة 3 كلغ . رغم المآسي الإنسانية التي تتسبب فيها قنينات الغاز، فإن المسؤولين لم يتخذوا أي تدابير لوقف هذا النزيف، كما فعلت عدد من دول الخليج التي تحولت إلى نوع جديد من قنينات الغاز تتميز بالأمان، مقارنة بقنينات الغاز المعدنية التي ما زالت تنفجر بالمنازل المغربية مخلفة وراءها مئات الضحايا، الذين يجدون أنفسهم مشوهين بسبب الحروق التي يصابون بها والتي تؤدي بهم إلى الركون إلى زوايا معتمة على هامش المجتمع الذي ينظر إليهم بكثير من التخوف والريبة. وتمثل تسربات الغاز المسببة للاختناقات أو التي عرفتها عدد من المنازل ومحلات المطاعم الشعبية و"السناك" والمحلبات إلى قنينات الغاز من فئة 12 كلغ لعدم احترام شروط السلامة في التعامل مع هذه القنينات، خاصة أن الغاز يؤدي إلى الاختناق في حالة استنشاقه بكميات خلال النوم،أو ﻻيشعر المواطن باستنشاقه للغاز قبل اشتعاله للفرن أوللضوء الكهربائي ولذلك يجب التأكد من الإغلاق الجيد للقنينات المستعملة . |