سجل تجار ومهنيو إنتاج البيض في مدينة الدار البيضاء، منذ منتصف الأسبوع الماضي وإلى غاية اليوم، قفزة «صاروخية» في الأسعار، إذ بلغت حوالي 34 في المائة.

وحسب ما كشفه المهنيون فإن ثمن البيض في سوق الجملة يترواح ما بين 0.95 و1.00 للبيضة والوحدة، أي أن ثمن البيع بالتقسيط سيرتفع ما بين 1.10 و1.40 درهم كثمن للبيضة الواحدة على حسب الحجم والنوع.

وعن أسباب هاته الزيادة المفاجئة كشف (س.م)، أحد التجار ومنتجي البيض في مدينة الدار البيضاء، أن هناك سببين اثنين للزيادة في ثمن البيض، ليس في مدينة الدار البيضاء لوحدها، وإنما في المغرب عامة.

وأبرز المتحدث نفسه، في اتصال هاتفي مع «كازا 24» أن السبب الأول يتمثل في التخزين استعدادا لاستقبال شهر رمضان المقبل. وقال: «كما تعلمون أن الشهر الفضيل يتم فيه استهلاك البيض بشكل كبير، لهذا يفضل بعض التجار احتكار البيض وتخزينه إلى حين حلوله، لما يدره من أموال طائلة».

أما عن السبب الثاني، قال المهني في قطاع إنتاج البيض، «يتمثل في ضعف الإنتاج في هاته الأشهر التي تسبق شهر رمضان.. يقل الإنتاج ويرتفع الثمن بسبب كثرة الطلب.. هادي هي معادلة السوق».

من جانبه حاول مصدر آخر تفسير وشرح السبب الثاني المتمثل في قلة الإنتاج، خلال الأشهر الحالية. وقال، في حديثه مع «كازا 24»، «الأمر هو معقد نوعا ما بالنسبة للعامة، لكن خبراء البيولوجيا لهم رأي آخر، يتم، حاليا، منع الدجاج من أكل مادة الكالسيوم، وذلك من أجل عدم تكون قشرة البيضة.. وهذا هو الذي يؤخر في عملية التبيض».

وأوضح قائلا: «الدجاج البياض أو ما يسمى بـ (بيك دو بوند) المعروف بإناجه الوفير للبيض، يتم استهدافه وتركه في ما يسمى بالراحة البيولوجية، وهي عكس الراحة الخاصة بالسمك.. الدجاج لا ينبغي أن يقوم بعملية التبيض.. إلا في حالة ما إذا كنا نريد ذلك، وهي أسبوع أو 13 يوما قبل شهر رمضان يتم فيها الانتاج بوفرة».

وكان مهنيو من جمعية منتجي البيض بالمغرب، والجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن، قد كشفوا، في وقت سابق، أن حجم استهلاك المغاربة من البيض يرتفع إلى الضعف تقريبا أي  حوالي 840 مليون بيضة في شهر رمضان.

وأشارت إلى أن المغاربة يستهلكون 840 مليون بيضة خلال شهر رمضان مقابل 420 مليون بيضة خلال باقي الأشهر الأخرى من السنة، مؤكدين أن إجمالي الميزانية التي يخصصها المغاربة لاستهلاكهم من البيض في شهر رمضان يتراوح ما بين 800 و860 مليون درهم للبيض بجميع أنواعه البلدي والعادي.