أكدت منى القادري مديرة النادي الافريقي للتنمية التابع لمجموعة التجاري وفا بنك أن البنادي يهدف إلى أن يكون منصة الخدمات ذات القيمة المضافة من خلال تشجيع اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين لتوفير المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها و تكثيف لقاءات البعثات الخاصة بلجان " B to B" وتنظيم اللقاءات لمناقشة المشاكل المطروحة بين رجال الأعمال في أفريقيا ، ومتابعة الملفات الفردية للمستثمرين من طرف فروع التجاري وفا بنك في إطار سلسلة اللقاءات التي ينظمها النادي الإفريقي للتنمية التابع لمجموعة التجاري وفا بنك ، وجاء ت كلمة منى القادري بمناسبة انعقاد لقاء ضم الشركة الإيفوارية للبنك بأبيدجان حول موضوع "البينية الافريقية وتسريع التكامل الإقليمي " ترأسها جان لوي بيلون وزير التجارة لجمهورية ساحل العاج إلى جانب مونو ميبوطولا مديرة التكامل الإقليمي ببنك التنمية الأفريقي. وألحت منى القادري مديرة نادي افريقيا للتنمية على إعادة الاعتبار للبعد الاقتصادي في العلاقات بين الدول الإفريقية في اطار علاقة جنوب - جنوب ، معتبرة أن العلاقات الدبلوماسية وحدها أصبحت متجاوزة ولا تلبي تطلعات الشعوب الإفريقية نحو التقدم والتنمية والازدهار. فالمقاربة الدبلوماسية وحدها تحرم بلدان إفريقيا من استثمار إمكاناتها الاقتصادية فيما بينها في إطار تكتلات إقليمية وقارية إن هذه الدينامية الاقتصادية من شأنها أن تحل كثير من المشاكل التي تعاني منها إفريقيا وذلك بإنعاش التشغيل من خلال المشاريع الكبرى وخصوصا الصغرى والمتوسطة لدورها الكبير في امتصاص البطالة ،ويمكن الاستئناس في هذا المجال بالتجربة المغربية. وتطرقت منى القادري مديرة نادي افريقيا للتنمية التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك ، إلى الدينامية المهيكلة للتبادل التجاري بين بلدان جنوب - جنوب لأكثر من عقد من الزمن، مشيرة في ذلك تعزيز أسسها عبر إنشاء عدة فروع للتجاري وفا بنك لدعم المقاولات الاقتصادية .وقالت القادري ،"يمكن القول أن منذ إعطاء انطلاقة أشغال نادي افريقيا للتنمية مع الفاعلين الاقتصاديين الذي ينخرط فيه عدد من الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة من أجل تعزيز أسس التعاون و التكامل “جنوب -جنوب” و خلق قطب اقتصادي إفريقي كبير يحقق التنمية و يلبي تطلعات الشعوب الإفريقية التي تنشد التقدم والتنمية، هذا التوجه تقول القادري ، يعتبر الأول والأقوى من نوعه في تاريخ إفريقيا بالنظر إلى الرؤية المتكاملة التي يهدف إليها كل الفاعلين الإقتصاديين بالمغرب وشركائه الأفارقة. وقال المدير العام للشركة الايفوارية للبنك داودا كوليبالي أن مؤسسته تؤكد التزامها من خلال القطاع الخاص، لمواصلة تحقيق فرص التعاون بين البلدان الأفريقية. وأكد أن تنظيم المنتدى الإقتصادي بكوت ديفوار له رمزيته فهو يشكل من جهة اعترافا بأهمية ومكانة الاقتصاد الإيفواري، ودليلا على الثقة التي وضعها المغرب في آفاقه المستقبلية ، يقول داودا كوليبالي، ويعتبر اعترافا اقليميا ودوليا بتعافي هذا البلد الاستراتيجي في غرب افريقيا والدور الذي يمكن ان يلعبه في التنمية الاقتصادية والامن الاقليمي بالنظر الى المؤهلات الكبيرة التي يملكها. والتي جعلت من كوت ديفوار يحتضن إحدى القواعد الصناعية الأكثر نشاطا بالمنطقة، وأحد الأقطاب التجارية الأكثر حيوية بها . اللقاء حضره كبار رجال الأعمال وممثلي القطاعات المؤسساتية الاقتصادية ووسائل الإعلام، وقد تناول المتحدثون قضايا التجارة وخلق فرص الشغل والرفع من وثيرة الاستثمار وتبادل التجارب الاقتصادية بين البلدين من جهة والقارة الإفريقية من جهة أخرى ، جاعلين التجارة في صلب عملية التكامل الإقليمي، كما سلط المجتمعون الضوء على التحديات التي تواجه الاستثمار، و تسهيل التجارة والقدرة الإنتاجية، والبنية التحتية، و تمويل التجارة والمعلومات التجارية، و شدد المتدخلون على تشجيع فرص الناشئة في القارة مع التأكيد على دعم الاستراتيجية التي ينهجها البنك الإفريقي للتنمية. |