جرى اليوم الإثنين بالدار البيضاء، إقرار "إعلان الدار البيضاء حول السياحة والتغيرات المناخية"، وذلك خلال انعقاد الدورة الرابعة لندوة وزراء السياحة لحوار المنطقة المتوسطية الغربية (5 + 5).

ويشكل هذا الإعلان، الذي وقعت عليه بلدان حوار المنطقة المتوسطية الغربية (5 + 5)، لبنة جديدة في مجال التعاون السياحي بين بلدان المنطقة المتوسطية الغربية.

وقد اتفقت البلدان الموقعة على الإعلان على تشجيع وتقاسم الدراسات المنجزة من قبل وزارات السياحة، بغية وضع تقديرات تتعلق بالميزانيات الموجهة لتقليص انبعاث الغازات الدفيئة بالمناطق السياحية ببلدان المنطقة. 

ويروم هذا الإعلان اتخاذ إجراءات في إطار منهجية وحكامة تشاركيتين، تمكن من تقييم وتتبع تأثير السياحة على التغيرات المناخية بالمنطقة، علاوة على اقتراح بلورة استراتيجية للسياحة المستدامة بالبحر الأبيض المتوسط.

وبموجب هذا الإعلان، فإن هذه البلدان تلتزم بالتعاون من أجل تنمية الوعي بالمخاطر التي يمكن أن يمثلها التغير المناخي على السياحة، وتأثير السياحة على التغير المناخي.

كما تلتزم هذه البلدان بالعمل على الحد من تأثير الأنشطة السياحية على المناخ عبر الترويج لوسائل النقل المرنة والصديقة للبيئة، وتنويع العرض السياحي للتخفيف من الضغط على السواحل، والرفع من النجاعة الطاقية للبنيات، وكذا ترشيد استعمال المياه في المجال السياحي.

ومن مضامين هذا الإعلان التركيز على العمل من أجل تنمية سياحية مستدامة ومسؤولة، تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات الناتجة عن التغير المناخي بالمنطقة المتوسطية الغربية، وذلك بالتعاون مع جميع المؤسسات الوطنية والجهوية والدولية، بما فيها اتحاد المغرب العربي، والاتحاد من أجل المتوسط ، والمنظمة العالمية للسياحة ، بالإضافة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني .

وقد شارك في هذه الندوة وزراء وممثلو بلدان تقع بالمنطقة المتوسطية الغربية وسفراء ، علاوة على ممثلي منظمات وهيئات إقليمية ودولية .

وناقشت هذه الندوة العلاقة المعقدة بين العوامل المناخية والأنشطة السياحية ، والحاجة إلى التقليل من انعكاسات هذه العوامل في محيط بيئي هش.

وتجدر الإشارة إلى أن ( حوار 5 زائد 5 ) يضم 10 بلدان تقع بضفتي المتوسط ، وهي المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا ، وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال .