جسد الملتقى الذي نظمته مؤسسة التجاري وفا بنك يوم الاربعاء الماضي ، بوجدة حول أهمية تحويلات الجالية المغربية في تنمية جهة الشرق بمشاركة وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق و شركة ميدز و المركز الجهوي للإستثمار بوجدة التزام المجموعة بالمواطنة الحقة.
وعيا منها بالدور الحاسم للتعليم والولوج للفن في تنمية بلادنا، انخرطت مجموعة التجاري وفابنك مبكرا في العديد من المبادرات الاجتماعية المنتقاة بعناية. واليوم، يزخر رصيد مؤسستنا بعدة مشاريع مهيكلة في مجالي الثقافة والتربية، تضع الشباب ضمن أولى الأولويات. ومن أجل فهم التحولات التي يعرفها القطاع البنكي ، قامت مؤسسة التجاري وفا بنك مؤخرا بتوسيع نطاق عملها، من خلال خلق فضاء للندوات منفتح على جميع مكونات المجتمع. ومنذ سنتين، ننظم في إطار ندوات » نتحاور لفهم أفضل « ندوة في كل شهر نخصصها لإحدى قضايا الساعة. وتعطي هذه الملتقيات الأفضلية لتقاسم التجارب وتبادل الأفكار بين خبراء مرموقين وفاعلين وأساتذة جامعيين و ممثلي المجتمع المدني. وتسفر هذه الندوات عن مقررات تعرض في الموقع المؤسساتي للبنك على الأنترنت وفي كلمة لمحمد الكتاني الرئيس المدير العام التي ألقيت بالنيابة :أكد أن لقاء في العاصمة الشرقية وجدة يكتسي هدفا دقيقا يتمثل في النهوض بالجهة وفرص الاستثمار فيها.
فهذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية المتجددة التي سلكتها الجهة الشرقية منذ الانطلاقة التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه التاريخي يوم 18 مارس 2003. إذ قال جلالته : » ... كما أننا يقول الكتاني نحث القوى الحية لهذه الجهة، على بذل المزيد من العناية للنهوض بمنطقتهم، والانخراط في المجهود الجماعي التنموي والتضامني، الذي نقوده لمحاربة الفقر والتهميش ، وكل نوازع التطرف ، التي لا مكان لها في مجتمعنا المتميز بأصالته وانفتاحه..». وهكذا، تمت دعوة جميع القوى الحية بالجهة وفي مقدمتها المغاربة المقيمون بالخارج لتعبئة الجهود. وكما تعلمون، تحتل الجهة الشرقية الرتبة الأولى من حيث عدد المهاجرين . بحيث تنحدر أصول ما يقارب ربع الجالية المغربية من الجهة الشرقية التي تستقطب لوحدها 24% من تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج. ومن هذا المنظور، تمثل الجالية المغربية بالخارج المنحدرة أصولها من الجهة الشرقية رافعة مهمة للتنمية الجهوية. فهي مطالبة هنا في المغرب أكثر مما عليه الحال في الخارج بأن تضع كفاءاتها وقدراتها وتجربتها التي راكمتها في دول الاستقبال في خدمة الجهة. الملتقى حضره كل من محمد المباركي، المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية، ومحسن السمار عضو مجلس الإدارة الجماعية لشركة MEDZ مكلف بالقطب الصناعي ، و محمد صبري، مدير المركز الجهوي للاستثمار بالجهة الشرقية. و خالد برنيشي، مؤسس شركة برنيتكس كلين، القطب التكنولوجي لوجدة و عمر الماحي مسير شركة ألفا للسمك ببركان ،و نور الدين الحميدي فاعل في مجالات متعددة استثمر في قطاعات السياحة والفلاحة وتوكيلات السيارات. |