وم ع

عقدت الجامعات بجهة الدار البيضاء-سطات، امس الاثنين بالدار البيضاء، لقاء تشاوريا مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في إطار التحضير للمناظرات الجهوية التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

ويهدف هذا اللقاء، المنظم بشراكة بين الوزارة الوصية، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعات جهة الدار البيضاء-سطات، إلى إشراك الفاعلين الاقتصاديين من أجل إرساء وإنجاح نموذج جديد للجامعة المغربية يكرس الاندماج الاقتصادي.

كما يروم هذا اللقاء التشاوري، الذي جمع جامعات الجهة مع المنظومة الاقتصادية، والتي شملت على الخصوص، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، واتحاد السيارات، وفدرالية النسيج ، وفدرالية السياحة ، ولجنة التشغيل، ولجنة المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، ولجنة رأس المال البشري ، تمكين الجهة من المساهمة في بلورة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

ومكنت جلسة الإنصات والمشاورة هاته من التعرف على التحديات والصعوبات، والخروج بتوصيات وتحديد الأولويات لتسريع وتحسين العلاقات بين الجامعة والعالم الاقتصادي.

ومن خلال سلسلة من اللقاءات، عملت جامعات جهة الدار البيضاء-سطات، التي تضم كلا من جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وجامعة الحسن الأول بسطات، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، والجامعة الدولية للدار البيضاء، وجامعة مونديابوليس الدار البيضاء، على الإنصات والتشاور مع مختلف الجهات المتدخلة من أجل إرساء وإنجاح نموذج جديد للجامعة المغربية.

وفي ختام هذه الجلسات الجهوية، سيتم إعداد تقرير عام يتضمن التوصيات الرئيسية لمختلف الجهات المتدخلة، وتقديمه خلال المناظرات الوطنية التي ستشكل المحطة الأهم في إطلاق المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العـالي والبحث العلمي والابتكار.

ويهدف هذا المخطط إلى إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية يرتكز على أربعة محاور مهيكلة تتمثل في إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج، وأسس بحث علمي بمعايير دولية، ومنظومة حكامة ناجعة وفعالة، ودور محوري للمجالات الترابية من حيث الابتكار وخلق القيمة المضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

ويستند المخطط الوطني على منظومة متجانسة من القيم، بمقدورها تعبئة جميع الفاعلين ودعم التفاهم حول رؤية مشتركة.

وتتمحور هذه القيم حول الشفافية والأخلاقيات والتميز والقدرة على الصمود من خلال التكوين والإنصاف وتكافؤ الفرص والانفتاح.