غصت صفحات التواصل الاجتماعي وقناة التراسل الفوري "واتساب" بصور توثق للوحات إشهار أسعار محطات الوقود محملة بأخبار غير سارة وصادمة بإعلانها، ولأول مرة في تاريخ المغرب، تجاوز الغازوال سعر البنزين (14.16 درهما)، حيث قفز بشكل استثنائي ومفاجئ إلى أزيد من 14.31 درهما.
وكانت هذه الصور مرفوقة بتدوينات وتعاليق منددة بالزيادات الصاروخية والمتتالية في أسعار الغازوال، والتي وصلت إلى زيادة أزيد من درهمين في ظرف أقل 3 أيام (يوم الاثنين تجاوز السعر عتبة 13 درهما، وليلة الأربعاء تجاوز عتبة 14 درهما)، الأمر الذي أربك حسابات مصاريف المواطنين قبيل ساعات من حلول شهر رمضان الفضيل.
ومع لهيب الأسعار المتواصل، والذي يتوقع أن يتجاوز 15 درهما خلال الأيام المقبلة، استسلم مواطنون أمام هذا "السعار" الذي أصاب سوق المحروقات، واضطروا إلى ركن سياراتهم، واللجوء إلى وسائل النقل الجماعية بما فيها "الترامواي" وحافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة، بينما قرر آخرون التنقل مشيا (في حالة وجود مسافة قصيرة) أو على متن الدراجات الهوائية أو النارية إلى مقرات عملهم أو لقضاء أغراضهم. |