أدى الظهور التدريجي لبيئة مواتية للنهوض بالقطاع الخاص إلى ظهور عدد من الأغنياء في المدن الإفريقية الرئيسية، وفقًا لتقرير الثروة الإفريقية الصادر عن Henley & Partners ، الذي نُشر في 26 أبريل الماضي، إذ احتلت مدينة الدار البيضاء المرتبة الثامنة بين أغنى المدن في القارة، بحيث يتمركز بالعاصمة الإقتصادية لوحدها 2500 مليونير، أي نصف أغنياء المملكة البالغ عددهم 5000 مليونير (بالدولار الأمريكي).
و وفقا لذات التقرير، فإن مجموع الثروة المملوكة للقطاع الخاص بالمغرب تصل الى 125 مليار دولار أمريكي، مشيرا الى أن ”الأسواق الخمس الكبرى" بإفريقيا، تمتلك أكثر من 50 في المائة من الثروة المملوكة للقطاع الخاص في القارة.
وجاءت مدينة الدار البيضاء في المركز الثامن في قائمة أغنى مدن افريقيا، باجمالي ثروة مملوكة للقطاع الخاص بقيمة 43 مليار دولار أمريكي، ثم مدينة مراكش في المركز الـ17 باجمالي ثروة مملوكة للقطاع الخاص قدرت ب 12 مليار دولار أمريكي، متبوعة بمدينة طنجة في المرتبة الـ18 باجمالي ثرورة مملوكة للقطاع الخاص تبلغ 12 مليار دولار أمريكي.
و نشرت شركة Henley & Partners البريطانية مؤخرا تقريرها السنوي للثروة في إفريقيا، نسخة 2022. و وفقًا لهذه الدراسة، يبلغ إجمالي الثروة الخاصة الموجودة حاليًا في القارة الأفريقية 2.1 تريليون دولار أمريكي ومن المتوقع أن تزداد بنسبة 38٪ خلال السنوات العشر القادمة.
و يفيد ذات التقرير أن أسواق إدارة الثروات الخاصة الإفريقية "الخمسة الكبار" (جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا والمغرب وكينيا) تمثل معًا أكثر من 50٪ من إجمالي ثروة القارة.
و يكشف التقرير أيضًا أن إفريقيا تضم حاليًا 631000 "فرد من أصحاب الثروات ذات القيمة العالية" (HNWIS)، لديهم ثروة خاصة تزيد عن مليون دولار أمريكي، و 305 فردا بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي، و 21 مليارديراً بالدولار الأمريكي. و وفقًا لذات المصادر، هناك بالفعل مراكز ثروة راسخة في القارة، لا سيما في جنوب إفريقيا ومصر والمغرب. ويتوقع خبراء شركة Henley & Partners البريطانية أيضًا أن تشهد كينيا والمغرب وموزمبيق وزامبيا نموًا قويًا (أكثر من 50٪) في الثروة الخاصة خلال السنوات العشر المقبلة.
|