قدمت ليلى مامو الرئيسة المديرة العامة لشركة«وفا سلف» بالمقر المركزي للمؤسسة نهاية الأسبوع الماضي نتائج الدراسة التي أنجزها مرصد وفا سلف حول سوق السيارات بالمغرب، أن 12 بالمائة من المغاربة يخططون لاقتناء سيارة خاصة بهم خلال الشهور الاثني عشر القادمة، معظمهم من الشباب. وأكدت ليلى مامو أن سوق السيارات في المغرب يعيش مجموعة من التحولات ناتجة عن تخلي أعداد متزايدة من المغاربة عن فكرة اقتناء سيارات مستعملة، مقابل سعي نصف المستهلكين إلى اقتناء سيارات جديدة.

وأضافت مامو  أن 47 بالمائة فقط من المغاربة يخططون لاقتناء سيارة مستعملة، مقابل 53 بالمائة ينوون اقتناء سيارة جديدة.

وأظهرت«دراسة مرصد وفا سلف» أن 60 بالمائة من المغاربة الذين ينوون اقتناء سيارة جديدة سيقتنون السيارة لأول مرة، فيما عبّر 29 بالمائة منهم عن رغبتهم في تغيير السيارة، في الوقت الذي أكد 11 بالمائة أنهم يريدون اقتناء سيارة إضافية.

واستنتجت الدراسة إلى أن 68 بالمائة من المغاربة يعتزمون تمويل عملية اقتناء السيارة اعتمادا على مواردهم المالية الذاتية، في الوقت الذي قال فيه 29 بالمائة منهم إنهم سيعتمدون على قروض مؤسسات التمويل بنسبة 100 بالمائة، بينما قال 9 بالمائة من المغاربة الذين ينوون اقتناء سيارة جديدة إنهم سيعتمدون على الاقتراض بشكل جزئي لتغطية كلفة ثمنها.

وسجلت الدراسة أن سوق التجهيز بالسيارات في المغرب لا يزال ضعيفا بالرغم من تزايد الطلب على هذا المنتوج، وخلصت إلى أنه يظل واعدا، مع تسجيل هيمنة التمويل الذاتي على عمليات شراء السيارات، خاصة المستعملة، وهيمنة السيارات المصنعة في المغرب على معظم المبيعات، بالإضافة إلى اتساع دائرة المستهلكين المغاربة الذين يقتنون السيارات الفارهة.

وسبق  للرئيسة المديرة العامة لـ«وفاسلف» ليلي مامو وعبد الوهاب الناصيري المدير العام ل«سكاما»، إعطاء انطلاقة شراكة جديدة، تمخضت عن عرض جديد لتمويل شراء سيارات «فورد» هو الأول من نوعه على صعيد دول شمال إفريقيا.

العرض الذي اشتهر عبر العديد من دول العالم ب«فورد كريدي»، جاء ثمرة مفاوضات دامت لحوالي سنة، قبل أن تفوز «وفا سلف» بالصفقة، الأولى بالشركة، وهي عبارة عن حلول تمويلية، لا تقتصر على تمويل شراء السيارة، بل تشمل خدمات ما بعد الشراء، من قبيل تمويل التأمين والصيانة والإصلاح.