الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«حديد الشينوة» يغرق السوق الوطنية ويكبد«صوناسيد» خسائر فادحة

كازا 24 الثلاثاء 4 أكتوبر 2016

قال أمين أبرك المدير العام لشركة الوطنية للحديد والصلب "صوناسيد"، خلال ندوة صحافية عقدها اليوم الثلاثاء في الدار البيضاء بمناسبة عرض نتائج الشركة للنصف السنة الأولى 2016، أن الإجراءات الحمائية التي اتخذتها الحكومة في مواجهة إغراق السوق بالمنتجات الرخيصة المستوردة سينتهي مفعولها نهاية 2018.
وأضاف أن سوناسيد حافظت على مكانتها الريادية في السوق الوطني ، رغم هذه الظرفية الصعبة،. وقال أبرك أن "صوناسيد" حقق هذا الإنجاز بفضل تحسن تنافسيتها واعتمادها لإجراءات ناجعة تروم إلى تحسين التوزيع والتقليص الملموس لتكاليف الإنتاج لمصنع الصلب في الناطور والمصنعين التابعين لها في الناطور والجرف الأصفر.
وبرر أمين أبرك، المدير العام للشركة، تراجع المستوى المالي الذي تأثر أساسا إلى إغراق الأسواق العالمية بمنتجات صناعة الصلب الصينية، حيث تأثرت الأداءات المالية جراء وضعية السوق الوطني التي تميزت بوفرة الإنتاج و تزايد ضعف الطلب مع اضطراب حاد في أسعار الخردة والسبائك.

وقد أدت هذه الوضعية إلى انخفاض قوي في الأسعار وحركة مهمة للتخلص من المخزون شهدها شهر يونيو 2016 وتداعياتها على السوق المغربية.

وأشار أبرك إلى أن نشاط المجموعة تأثر أيضا من إنخفاض الطلب الداخلي على حديد البناء جراء تراجع نشاط قطاع البناء والأشغال العمومية.

وأضاف أمين أبرك أن سوناسيد تعتزم مواصلة تطوير عرض منتوجاتها وخدماتها باتخاذ تدابير تروم ترشيد وعقلية التكاليف في أفق بلوغ مردودة مستدامة ومتواصلة.
ومعلوم أن شركة «صوناسيد» كانت تحتكر سوق حديد البناء في المغرب، كما كانت تستفيد من حماية جمركية تصل إلى 35 في المائة، الشيء الذي مكنها في الماضي من تحقيق مستوى عال من الأرباح، كان يسمح لها بتمويل ذاتي لكل استثماراتها، من دون اللجوء إلى الاقتراض.

كما كانت الشركة توزع الأرباح بسخاء على المساهمين، غير أن الأوضاع انقلبت في السنوات الأخيرة. فمن جهة دخل منافسون جدد للسوق إذ انطلق مند بداية العام الحالي نشاط ثلاثة مصانع جديدة لحديد البناء. ومن جهة ثانية يواصل المغرب سياسة انفتاح سوقه الداخلية عبر الإزالة التدريجية للحواجز الجمركية وفق الأجندة التي التزم بها في سياق منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمها، خاصة مع أوروبا.

ونزل مستوى الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والحديد إلى 5 في المائة في العام الحالي، الأمر الذي فتح الباب أمام الاستيراد.

وزاد من حدة مشكلات الشركة مع الوضع الجديد التقلبات التي عرفتها أسعار الحديد في السوق العالمية خلال الفترة الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن "صوناسيد" سجلت رقم معاملات انخفاضا بنسبة 26.4 في المائة خلال النصف الأول من السنة ذاتها 2016، وذلك بسبب انخفاض الطلب والأسعار.

وسجلت المجموعة خلال هذه الفترة خسارة صافية بلغت 44 مليون درهم، مقبل أرباح صافية بقيمة 41.8 مليون درهمخلال نفس الفترة من العام الماضي.