تستعد عشرات المقاولات المرتبطة بعقود مع جماعة البيضاء في إطار صفقات عمومية، أو سندات طلب، لتسريح مستخدميها وأطرها العاملين في قطاعات التجهيزات والبستنة والحدائق، بسبب التأخر في تسلم مستحقاتها المالية.
وقالت جريدة "الصباح"، في عدد اليوم (الثلاثاء)، أن أصحاب المقاولات، التي تشغل آلاف العاملين والمرتبطة بالتزامات مع الصناديق الاجتماعية وممونين ومؤسسات بنكية (قروض)، وجدوا أنفسهم في وضعية عسيرة في الأشهر الماضية، "بعد التوقف عن صرف متأخراتها، لأسباب غير مفهومة"، حسب ممثل النسيج المقاولاتي بالبيضاء.
وأخذت ولاية جهة البيضاء-سطات علما بالموضوع، إذ توصلت مختلف الإدارات المعنية برسائل تذكير، تحذر من الوضعية الصعبة التي آلت إليها بعض المقاولات بالعاصمة، خصوصا المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي استفادت من أوراش عمل في قطاعات مختلفة، وانتهت منها، دون أن تتوصل بأي درهم من مستحقاتها.
وصرفت المقاولات ملايين الدراهم وعبأت عمالا ووسائل عمل ومعدات وتحملت قروضا بنكية ومصاريف إضافية، من أجل الالتزام بأجندة زمنية لتسليم الأشغال، وتجنب مسطرة الغرامات، قبل أن تفاجأ بالصمت المطبق، حين طالبت بمستحقاتها.
وتحصل المقاولات الصغرى والمتوسطة بصعوبة على جزء من الصفقات العمومية، بسبب الشروط التعجيزية المضمنة في دفاتر تحملات مفصلة على شركات بعينها. وحتى إذا نجحت في ذلك، تواجه بعقبات أخرى، ممثلة في صرف المستحقات في آجال منتظمة تسمح لهذه المقاولات بالاستمرار والاستقرار. |