الجبن الألماني والحليب الإسباني و"السباكتي" الإيطالية والأرز الهندي والصوجا الصينية…لائحة المواد الأكثر طلبا في سوق المواد المهربة بدرب غلف بالبيضاء، حيث لا يمكن أن تجد لنفسك موقع قدم وسط طوابير الزبناء من مرتادي محلات السلع المهربة.
وحسب شهود عيان، فإنه ليست الجودة ما يحمل الزبناء إلى هذه المحلات المتهمة من قبل السلطات بترويج منتوجات مهربة، بل أيضا الأسعار المنخفضة، "أقتني جبن ب150 درهما في الأسواق الممتازة، وهنا أقتنيه ب70 درهما، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أسعار الأرز الهندي بجميع أنواعه، وحتى المعجنات تباع بأثمان رخيصة جدا بالمقارنة مع باقي الأسواق.
ولا يقتصر زبناء محلات درب غلف لترويج منتوجات مهربة، على الأسر والعائلات، بل أيضا تعتبر مورد حرفيي بعض المخابز والمطاعم، "من هنا أقتني الجبن لاستخدامه في البيتزا، لأنه رخيص الثمن من جهة وعالي الجودة من جهة ثانية، وكذلك مصبرات أسماك الطونا، والمعجنات"، يقول أحد أرباب المطاعم الصغيرة.
سؤال التهريب يرسم أكثر من علامات تعجب على وجه أحد تجار هذه المحلات، وهو يرد على السؤال بآخر، "والفواتير التي نحصل عليها أليست قانونية؟ لماذا إذن يتردد من حين إلى آخر أن هذه المواد مهربة؟".
من جهته يعتبر تاجر آخر أن المواد المهربة هي المفروشة أرضا صباح مساء في درب السلطان، ودرب عمر خلال رمضان تظهر بكثرة، لأن تجارها يشغلون باعة متجولين لعرضها في الشارع نهارا وليلا تتكلف فرق أخرى بتغيير تواريخها في البيوت المجاورة للسوق، أما نحن فمحلاتنا قانونية، ونتوفر على جميع الوثائق التي تثبت أنها صالحة للاستهلاك |