من الملاحظات التي يقف عندها الفاعلون السياحيون بالعاصمة الاقتصادية، وهم يتطرقون لموضوع استقطاب أعداد كبيرة من السياح، نقط الجذب المحفزة للسائح لإقامة أطول بالعاصمة الاقتصادية، إذ من المفاجئ والغريب أن هذه المدينة التي تعد قبلة لسياحة الأعمال، لا تتوفر إلا على قاعة واحدة للعرض والعروض، وهي قاعة تابعة لفندق مصنف، ورغم أنها تعد الأهم في الدارالبيضاء فإنها لا تسع إلا 700 شخص، بينما نجد في العواصم المنافسة قاعات العروض متوفرة، والتي تكون إما تابعة للبلديات أو للخواص.
وكتبت جريدة "الاتحاد الاشتراكي"، أنه كلما تعلق الأمر بحدث كبير في الدارالبيضاء يلجأ المنظمون إلى المعارض المتنقلة، ما لا يليق بمدينة أرادتها الدولة أن تتحول إلى عاصمة للمال والأعمال، وضخت فيها ما يقارب 4000 مليار لتقوية بنيتها التحتية وإعادة تأهيل مرافقها، مع إحداث مشاريع مهيكلة جديدة، أو يتم اللجوء إلى مكتب الصرف، وهو مرفق لا يفي بما تتطلبه قاعات العرض من تقنيات ومتطلبات حرفية، والدارالبيضاء، بكل شساعتها، لا يتعدى عدد الفنادق المصنفة فيها ضمن الخمسة نجوم 12 إلى 16 فندقا، فضلا عن غياب وسائل الترفيه والتنزه التي من شأنها أن تمدد إقامة الزوار من رجال الأعمال، أو الدفع بهم إلى العودة إليها للاستجمام، فليست هناك حدائق ألعاب ومناطق ترفيهية أو متاحف أو رياضات مستقطبة، وما إلى ذلك، هناك فقط، مطاعم أثمنة معظمها مرتفعة.
ولا يوجد في العاصمة الاقتصادية سوى مطعمين فقط يختصان في الأكلات المغربية، ما يعني أن المسؤولين سواء على السياحة أو المدبرين للمدينة، لا يتوفرون على رؤية واضحة من شأنها أن تدعم القطاع، أضف إلى ذلك أن المدبرين لم يسطروا أي برامج لتظاهرات دولية قارة، من شأنها أن ترفع من منسوب الاستقطاب السياحي، مثل مارطون الدارالبيضاء، مثلا، أو معارض تجارية كبرى أو سباق للدراجات وما شابه ذلك من مظاهرات. |