أصبحت شراكة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية متواصلة  أكثر من ذي قبل وذلك من أجل التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.

ذلك ما جدد التأكيد عليه عثمان بنجلون الرئيس المدير العام للمجموعة البنكية المغربية، مضيفا بأن إفريقيا التي اختيرت لاحتضان قمة المناخ «كوب 22»، لتدعو الجميع إلى المساهمة في مواجهة التحديات التي تواجهها هذه القارة على مستوى التهديدات التي تمثلها التغيرات المناخية.

بنجلون الذي كان يتحدث خلال المنتدى الدولي حول الأسواق المالية الخضراء بإفريقيا، قال إن مبادرة كل من البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تهدف إلى مأسسة وتنمية سوق بنكية، بل «سوق مالية خضراء» بالقارة الإفريقية، مذكرا في هذا الإطار بالدور الطليعي الذي لعبه المغرب منذ سنوات لمواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب انخراطه في برنامج ضخم لإنتاج الطاقات البديلة من قبيل مشروع ورززات الذي سيوفر للمملكة نصف حاجياته من الطاقة الكهربائية في أفق سنة 2030.

ودعا بنجلون المشاركين في المنتدى الدولي حول الأسواق المالية الخضراء بإفريقيا إلى إطلاق «نداء الدار البيضاء» من أجل تنسيق مبادرة إفريقية ودولية من بمشاركة القطاع العام والخاص لمأسسة وإنعاش التمويل المستدام، لاسيما أن الدار البيضاء تحتضن «القطب المالي» الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد القارية الإفريقية، كما أن المدينة توجد على أبواب أوروبا والصحراء وضفاف المحيط الأطلسي، وهو ما يؤهلها لتصبح مركزا للتمويل الأخضر.

وبحضور شخصيات وازنة من قبيل عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب ونزار البركة رئيس اللجنة العلمية ل«كوب22» وممثلي عدد المؤسسات البنكية التجارية والمؤسسات المالية للتنمية والمانحين الدوليين، احتضن المقر الرئيسي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، فعاليات المنتدى الدولي حول الأسواق المالية الخضراء بإفريقيا حملت شعار «دعم بروز سوق مالي أخضر بإفريقيا». ونظم اللقاء كل من المجموعة المغربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك بمناسبة تنظيم قمة المناخ «كوب 22» التي ستحتضنها مراكش في نونبر القادم.

وعلى هامش المنتدى الذي التأم طيلة الأربعاء، وقع كل من البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا والبنك المغربي للتجارة الخارجية، على الشطر الثاني للخط المغربي لتمويل الطاقة المستدامة «مورسيف» والذي وصلت قيمة الغلاف المرصود له حوالي 35 مليون أورو، علما بأن الغلاف المالي الخاص بالشطر الأول كانت قد وصلت قيمته 20 مليون أورو.

تصوير:مؤنس/ AICPRESS