ما زال تجار وممتهني قطاع بيع وشراء البيض في مدينة الدار البيضاء، يسجلون منذ نهاية شهور وإلى غاية اليوم، قفزات «صاروخية» في الأسعار، إذ بلغت حوالي 52.2 في المائة.

ويتوقع المهنيوين، في حديثهم مع موقع «كازا 24»، أن يظل استمرار ارتفاع الأثمنة لسائل الدجاج حتى نهاية شهر رمضان المقبل، وهو الشهر الذي يشهد  إقبالا واسعا لاقتنائه من لدن الأسر المغربية.

وحسب ما كشفه المهنيون فإن ثمن البيض في سوق الجملة يترواح ما بين 1.30 1.40 للبيضة والوحدة، أي أن ثمن البيع بالتقسيط سيرتفع ليواصل استمراره في 1.50 درهم حسب الحجم والنوع.

وعن أسباب هاته الزيادة المفاجئة كشف (س.م)، أحد التجار الكبار للبيض في مدينة الدار، أن هناك سببين اثنين للزيادة في ثمن البيض، ليس في مدينة الدار البيضاء لوحدها، وإنما في المغرب عامة.

وحاول تلخيص مشكل الارتفاع في أن هناك قلة الإنتاج وغلاء الأعلاف والتقلبات الدولية،  في حين أن السبب الأول يتمثل في التخزين استعدادا لاستقبال شهر رمضان المقبل. وقال: «كما تعلمون أن الشهر الفضيل يتم فيه استهلاك البيض بشكل كبير، لهذا يفضل بعض التجار احتكار البيض وتخزينه إلى حين حلوله، لما يدره من أموال».

وكان مهنيو من جمعية منتجي البيض بالمغرب، والجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن، قد كشفوا، في وقت سابق، أن حجم استهلاك المغاربة من البيض يرتفع الى الضعف تقريبا أي  حوالي 840 مليون بيضة في شهر رمضان.

وأشارت إلى أن المغاربة يستهلكون 840 مليون بيضة خلال شهر رمضان مقابل 420 مليون بيضة خلال باقي الأشهر الاخرى من السنة، مؤكدين أن إجمالي الميزانية التي يخصصها المغاربة لاستهلاكهم من البيض في شهر رمضان يتراوح ما بين 800 و860 مليون درهم للبيض بجميع أنواعه البلدي والعادي.