تحتضن مدينة الدارالبيضاء وعلى على مدى أربعة أيام، مناقشة سبل اندماج أسواق الرساميل لبلدان «مجلس اندماج أسواق الرساميل لدول إفريقيا الغربية» في دورته الثامنة، وذلك بحضور مجموعة من الفاعلين في القطاع والذين سيقدمون نظرتهم حول آفاق هذا الاندماج والذي يعد بخلق سوق كبيرة مندمجة فيما بينها لتعزيز الاستثمارات وتشجيع الكفاءات المالية لتحقيق تكامل فيما بينها.
وحسب كريم حجي،المدير العام لبورصة الدارالبيضاء فإن تنظيم بورصة الدارالبيضاء لهذا الحدث الأول في المغرب، تأكيد لسياسة المملكة في الانفتاح على محيطها الإفريقي، والذي بدأه جلالة الملك وأعطاه دينامية مهمة منذ سنوات عبر الزيارات المختلفة التي قام بها لبلدان الجنوب الغربي لإفريقيا، وتتعزز اليوم وتتأكد بالزيارة التي يباشرها جلالته للجهة الشرقية من القارة السمراء والتي تعد بمستقبل جيد رابح رابح بين المغرب وشركائه الأفارقة.
و أضاف حدجي أن بلدان مجلس «واكميك» تبحث عن سبل تطوير عملها وعبرت عن إرادتها للاندماج في سوق الرساميل بشكل أفضل للمساهمة في دعم بلدان منطقة غرب إفريقيا.
مبرزا أن المبادرات التي اتخذها جلالة الملك لتطوير العلاقات مع القارة الإفريقية بشكل عام وبلدان إفريقيا الغربية وبعدها بلدان إفريقيا الشرقية التي يزورها جلالة الملك منذ يوم الثلاثاء الماضي، ستكون دعامة لهذا العمل لتطوير آليات اندماج بورصات الغرب الإفريقي مع نظيرتها بالدارالبيضاء.
حجي أشار أيضا إلى أن مبادرة استضافة بورصة الدارالبيضاء لمسؤولي بورصات دول غرب إفريقيا، تدخل في إطار تعزيز العلاقات مع هذه البلدان لمحاولة إدماج التدابير والقواعد التي تحكم سوق الرساميل بهدف تمكين هذه الأسواق من تمويل اقتصادات بلدان إفريقيا الغربية.
من جانبه قال إكوو أفزيدي، أمين عام مجلس اندماج أسواق الرساميل لدول إفريقيا الغربية ومدير عام بورصة غانا، أن حضورنا اليوم بالبيضاء، يهدف بالأساس إلى خلق اندماج أمثل بين بورصات بلداننا بالغرب الإفريقي مع نظيرتها في الدارالبيضاء. مضيفا أن الغرض من خلق سوق رساميل مجتمعة هو بناء أسس سوق كبيرة للتعاون الاقتصادي والتجاري فيما بيننا. وختم المسؤول بأنهم يعتمدون كثيرا في هذا المبتغى على دعم المغرب لهذه المبادرة باعتباره عضوا شريكا حقيقيا في المجال. |