احتضن مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء سطات ، أمس الأربعاء، اجتماع عمل بين أعضاء المكتب المسير ورؤساء اللجان الدائمة المحلية والجهوية للغرفة.

وقد خصص هذا الإجتماع لعرض أنشطة اللجان منذ انتخابها، وبعض الإكراهات التي تعترض عملها، إضافة للتدابير الممكن اتخاذها لتجويد نشاطها، وذلك في أفق التحضير للجمعية العامة العادية التي ستنعقد يوم السبت المقبل 29 أبريل 2023، حيث تم في هذا السياق إحالة النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة على اللجان لدراستها والبث فيها.

وكان هذا اللقاء فرصة للإطلاع على أنشطة اللجان الدائمة للغرفة عبر العروض التي تقدم بها رؤساءها والتوصيات والمقترحات التي انبثقت عن اجتماعاتها. كما تم التطرق إلى منهجية عمل اللجان وكيفية التنسيق مع المكتب المسير للغرفة لإخراج المقترحات والتوصيات إلى حيز الوجود.

كما تم، خلال هذا اللقاء، التأكيد على ضرورة العمل على إعادة الإعتبار لغرف التجارة والصناعة والخدمات باعتبارها مؤسسة دستورية، عن طريق مراجعة شاملة للقانون الأساسي للغرف من أجل تمكينها من صلاحيات أوسع في مجال تنظيم القطاعات الاقتصادية وسلطة تقريرية فيما يهم مصالح منتسبي الغرفة. 

وقد تناول الحضور مشاركة الغرفة في المعارض والملتقيات الدولية كمنصة لتبادل الخبرات والأفكار وعقد صفقات تجارية واستثمارية مع مقاولات أجنبية، إذ أجمعوا على ضرورة وضع ميثاق يُتفق عليه، يؤطر هذه المشاركات سواءا بالنسبة لأعضاء الغرفة أو بالنسبة للمقاولات بجهة الدار البيضاء سطات.  

كما أشار السادة رؤساء اللجان إلى أهمية تنظيم المعارض والملتقيات سواءا بهدف تطوير النسيج الاقتصادي للجهة او لتحقيق الإشعاع للغرفة وإعادة تموقعها على الساحة الاقتصادية الجهوية، حيث أكدوا على ضرورة العمل على تنظيم معارض دولية سنوية خاصة بالغرفة، تمكنها كذلك من تنويع مواردها المالية.

وبمناسبة اليوم الوطني للتاجر الذي يصادف اليوم 21 من شهر يونيو من كل سنة، فقد عبر السادة رؤساء اللجان على ضرورة الإحتفال به، وتسليط الضوء على الدور الاقتصادي والإجتماعي الكبير الذي يلعبه التاجر كفاعل أساسي في التنمية، والوقوف على تطلعاته ومساهماتها الكفيلة بتحقيق تنمية متوازنة.

 من جانبه، أشار حسان بركاني رئيس الغرفة، إلى أن الندوة الوطنية، التي تعتزم الغرفة تنظيمها بحضور أربع وزراء، ستكون نقطة انطلاق لورش كبير سيتم من خلاله مراجعة كل الجوانب المتعلقة بغرف التجارة والصناعة والخدمات. كما عبر عن استعداده التام لدعم عمل لجان الغرفة، عبر العمل على إخراج مقترحاتها وتوصياتها إلى حيز الوجود، مبرزا أن هذا اللقاء يعتبر بداية لعهد جديد من التدبير التشاركي للغرفة.

وعبر السادة رؤساء اللجان، بدورهم، عن دعمهم للسيد رئيس الغرفة، مؤكدين على ان مثل هذه اللقاءات تعتبر سابقة بغرفة الدار البيضاء سطات، وأن المقاربة التشاركية التي يتبعها السيد الرئيس والسادة أعضاء المكتب من شأنها ان تعطي نفسا جديدا للغرفة وتعيد الإعتبار للعضو المنتخب داخل مؤسسته.