وقعت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية وغرفة الفلاحة لجهة الدار البيضاء ـ سطات، امس  الثلاثاء بمكناس، اتفاقية إطار للشراكة من أجل التعاون في مجال النجاعة الطاقية والطاقة المتجددة اللامركزية.

وترأس توقيع هذه الاتفاقية المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، سعيد مولين، إلى جانب رئيس غرفة الفلاحة لجهة الدار البيضاء ـ سطات، عبد القادر قنديل، وذلك على هامش النسخة 15 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب,

ويسعى الطرفان من خلال هذه الاتفاقية إلى التعاون الوثيق والتشاور فيما بينهما بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك حتى يتسنى لهما تحقيق الأهداف المشتركة.

وتكمن الغاية وراء ذلك في تعزيز النجاعة الطاقية واتزان الاستهلاك الطاقي والمناخ إضافة إلى تعزيز الكفاءات والتحسيس بتداعيات الطاقة والمناخ، إضافة إلى الطاقات المتجددة اللامركزية والمهن الخضراء.

وبموجب هذه الاتفاقية، سيتمكن الطرفان من تدارس إمكانات التعاون من أجل تنفيذ الأنشطة والمشاريع ذات الصلة بمجالات النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة اللامركزية في القطاع الفلاحي على غرار الرفع من الكفاءات، والتكوين، والمواكبة التقنية، والتحسيس والتواصل.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد مولين أن هذه الاتفاقية تجسد “خطوة ملموسة تثبت الضرورة الفعلية للاقتصاد في الطاقة في المجال الفلاحي” من خلال استعمال التكنولوجية الأكثر فعالية وإدماج الطاقات المتجددة في نظام ضخ الطاقة الشمسية شريطة الحفاظ على الماء.

وأضاف أنه نظرا للوضع الراهن الموصوف بالحساس والظروف المناخية على المستوى العالمي، فمن المهم تحسيس كافة الفلاحين على جميع الأصعدة، سواء فيما يخص التكنولوجيا الجديدة أو إشكالية استعمال الطاقات لخدمة الفلاحة.

وشدد على أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، بالتعاون مع الفلاحين ومع مختلف غرف الفلاحة، أرست برنامجا لا يهدف فقط إلى التحسيس والمواكبة بل أيضا إلى تعبئة أدوات التمويل المتوفرة من أجل دعم الاستثمارات في المجال الفلاحي.

وتتواصل النسخة 15 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب حتى السابع من ماي الجاري، وهو ملتقى منظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت عنوان “الجيل الأخضر: من أجل سيادة غذائية مستدامة”.

وتمثل المملكة المتحدة دولة الشرف لهذه النسخة، التي تميز عودة هذه التظاهرة الفلاحية الدولية الكبرى بعد انقطاع دام 3 سنوات إثر أزمة كوفيد 19.