انطلق عداد التسابق على 50 بقعة أرضية مجهزة للكراء، تتراوح مساحتها بين 500 متر مربع و900، توجد بمشروع المنطقة الصناعية لأهل لغلام التابعة لمقاطعة سيدي مومن بالبيضاء، الذي وقع اتفاقياته الأولى الرئيس السابق لمجلس جهة البيضاء سطات في 2019، وتعثرت الأشغال فيه لأكثر من ثلاث سنوات، بسبب سوء التدبير.
وأفادت يومية «الصباح» التيي أوردت الخبر، أن مـنـتـخـــين بـالـبـيـضـاء، يـمـلـكـون شركات في أسمائهم وأسماء أبنائهم، وضعوا طلباتهم في قاعدة البيانات، مباشرة مع إطلاق طلب الاهتمام من قبل مجلس الجهة، صاحب المشروع. ويـحـوم مـنـتـخـبـون، يـنـتـمـون إلـى أحـزاب مشاركة في الـحـكـومـة، مـنـذ أيـام بـجـنـبـات هـذه المنطقة الصناعية الجديدة الموجودة في منطقة تنقلات ومحور لوجيستيكي وإستراتيجي مهم، والممولة من هيأة تحدي الألفية الأمريكية وتساهم الهيأة بغلاف مالي كبير، إذ انتقلت حصتها من 55 مليونا إلى 57 مليونا، بينما تساهم جهة البيضاء سطات بـ83.5 مليون درهم، وصندوق الشعبي للاستثمار بـ 25 مليون درهم.
ويذكر أن المنطقة الصناعية تقع على مساحة 10 هكتارات، وستحتضن 100 وحدة صناعية، نصفها عبارة عن أراض مجهزة لـلـكـراء، تـتـراوح مساحتها ما بين 500 و1020 متر مربع، ستخصص للمقاولات المشتغلة في مجال الصناعات غير الملوثة، وأساسا الصناعات الـجـلـديـة، وتـوفـر 5 آلاف منصب شغل، كما تضم مبنى خاصا بالإدارة العامة، التي ستتولى مهمة تقديم الخدمات، التي سيحتاجها الفاعلون بهذه المنطقة.
وأكد حميد بنغريضو، رئيس الكنفدرالية الإفريقية لصناعات الجلد، خبر إطلاق طلب الإهتمام، مؤكدا أن عددا كبيرا من الشركات، من مختلف التخصصات عبرت عن رغبتها في الاستثمار في هذا المشروع الواعد .
وقـال بـنـغـريضو، لـ«الصباح»، إن لجنة للإنتقاء ودراسة الملفات، ستجتمع في الأيام المقبلة، للحسم في العدد النهائي، بناء على معايير محددة، مؤكدا أن النشاط الأساسي للمنطقة الصناعية، هو الصناعات الجلدية غير الملوثة، لكن إذا تبين أن عدد هذه الشركات قليل ولا يغطي الحاجيات، أنذاك يمكن التداول في إمكانية قبول شركات أخرى بأنشطة مغايرة.
و عـقـد عبـد الـلـطـيـف مـعـزوز، رئـيـس الـجـهـة قـبـل أيـام اجـتـمـاعـا بـعمـالـة الـبـرنـوصـي سيـدي مـومـن، تـمـحـور حـول ترتیبات انطلاق الوحدات الصناعية الجديدة، إذ أكد مصدر من الإجتماع أن الرئيس عبر عن تفائله لقرب انتهاء الأشغال الكبرى في أجل قريب، بعد التعثر الذي عرفه المشروع. ورافق رئيس الجهة في هذا الإجتماع محمد بوالرحيم، نائبه الأول عن التجمع الوطني للأحرار، وواحد من المنتخبين الذي يتتبع عن كثب هذا المشروع منذ انطلاقه في 2020، ويحرص على تذليل مختلف العقبات، كي يصل إلى مرحلته النهائية. |