أطلقت مجموعة «Longofer» الصناعية، المتخصصة في تصنيع الأنابيب الفولاذية الملحومة والغلفنة (galvanisation) والتشكيل (profilage) وإعادة تدوير المعادن، امس الاثنين بالدار البيضاء، وحدتها الجديدة لإنتاج أنابيب المياه، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.

وتطلبت هذه الوحدة الإنتاجية المتواجدة بموقع تيط مليل، غلافا ماليا إجماليا قدره 115 مليون درهم، من بينها مساهمة الدولة البالغة 20 مليون درهم.

وتتجاوز الطاقة الإنتاجية السنوية المنشأة حديثا 150 ألف طن على مساحة مغطاة تبلغ هكتارين. وتشمل كلا من الأنبوب الملحوم حلزونيا بقطر يصل إلى 3200 ملم والأنبوب الملحوم طوليا والذي يصل إلى مربع 250 ملم.

بالإضافة إلى ذلك، يرتقب أن يتيح توسيع موقع الإنتاج إحداث 190 فرصة عمل، فضلا عن تحقيق رقم معاملات إضافي قدره 702 مليون درهم، بما في ذلك 14.8 مليون درهم عند التصدير.

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال مزور إن هذه الوحدة الجديدة تأتي تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق السيادة الصناعية والمائية، مضيفا أن "الأنابيب منتجة من طرف كفاءات مغربية انطلاقا من مواد أولية ذات مصادر محلية".

وأوضح أن الأنابيب التي يزيد قطرها عن ثلاثة أمتار ستستخدم بشكل كبير في مواكبة الأوراش الاستراتيجية للمغرب وست سهم في استراتيجية استبدال الواردات بالإنتاج المحلي.

من جانبه، أبرز المدير العام لشركة «Longofer»، مامون اللعبي، أن هذا الاستثمار الصناعي يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للمملكة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأول مصنع ينتج أنابيب مياه خاصة بالنقل والتزويد بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي، والتي تتميز بأهمية استراتيجية في سياق التغير المناخي.

ومنذ إنشائها، تطمح مجموعة «Longofer» إلى تعزيز إنتاج الأنابيب الفولاذية، بجميع أشكالها، من خلال ضمان التنوع والابتكار والجودة في منتجاتها وخدماتها.

وفي هذا الإطار، تبنت الشركة خيارا استراتيجيا في سنة 2018 بالاستثمار في إنتاج الأنابيب الفولاذية ذات الأبعاد الكبيرة لنقل السوائل والبناء.

وبذلك، تعد الشركة فاعلا رائدا في قطاع صناعة المعادن بالمغرب من خلال المساهمة في النهوض بالصناعة الوطنية وإشعاعها على الصعيد الدولي.