انعقد المنتدى الوطني الأول للمقاولة الرقمية والذكاء الاصطناعي، أمس الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء- سطات.

ويروم هذا المنتدى، المنظم بالتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني، ومعهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية، بشراكة مع مجموعة التجاري وفا بنك، دعم الشباب حاملي المشاريع المبتكرة وذلك في إطار مسابقة "هاكاتون" لإنشاء مواقع التجارة الإلكترونية، والتي تهدف إلى الجمع بين العقول المبدعة والمبتكرة من أجل تصميم وتقديم نماذج أولية لمواقع التجارة الإلكترونية التي تلبي احتياجات السوق الحالية.

وبهذه المناسبة توقف رئيس الغرفة حسن بركاني، عند الفرص التي يتيحها هذا المنتدى من أجل تشجيع الشباب الطموح الحامل لمشاريع مبتكرة، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الشراكة بين مجال الأعمال والعالم الأكاديمي من أجل تعزيز قطاع التجارة الإلكترونية.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات، المنفتحة دوما على محيطها، مستعدة لدعم الأفكار الجديدة التي يحملها الشباب حاملي المشاريع، وكذا التجار والمقاولات الصغرى والمتوسطة.

من جهته، أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق عبد اللطيف كومات، أن من مهام الجامعة تكوين الأجيال أخذا بعين الاعتبار الآفاق الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن الرقمنة حاضرة في جميع القطاعات.

وشدد على أهمية توعية مختلف الفاعلين بضرورة دمج واعتماد التكنولوجيا الرقمية، وتشجيع الشباب على التوجه نحو المهن والبرامج الرقمية.

من جانبه، أشار الرحالي مساعد مدير منظومة دار المقاول ( التجاري وفا بنك) إلى أن الموضوع المختار للمنتدى مهم للغاية، لأن التكنولوجيا الرقمية حاضرة اليوم في جميع مجالات الحياة.

وقال إن دار المقاول التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك هي تصور تم وضعه لمواكبة حاملي المشاريع بدءا من الفكرة ووصولا إلى إنجاز مشاريعهم، منوها بالتزام جميع الشركاء بمواصلة النهوض أكثر بالمبادرات الخاصة.

أما رئيس معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية يونس بنان، فأكد أن هذا الحدث النوعي، الذي يجمع حاملي المشاريع من الشباب، هو ثمرة شراكة مع عدد من الفاعلين، مشيرا إلى أن الرقمنة هي الثورة الصناعية الرابعة المتواجدة بشكل قوي في جميع المجالات.

واعتبر أن الرقمنة أصبحت في الوقت الراهن حقيقة اجتماعية واقتصادية وسياسية، ومن هنا جاء التزام الحكومة بشأن رقمنة الإدارة والاقتصاد.

من جهته، أكد مدير المنتدى الوطني الأول للمقاولة الرقمية محمد أمين التاغي أن هذا المنتدى يندرج في إطار الرؤية الوطنية واستراتيجيات الحكومة المغربية، التي تعمل على خلق الأعمال لا سيما في مجال التكنولوجيا الرقمية.

ويتعلق الأمر، يضيف السيد التاغي، بالنسخة الأولى لمواكبة الشباب لإنشاء مقاولات في المجال الرقمي، مشيرا إلى أن الشباب الذين شاركوا في هذه النسخة قدموا مشاريع مبتكرة.