تطرق خالد سفير، المدير العام لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير «CDG»، في مداخلته خلال فعاليات «منتدى المغرب اليوم» MTF2023 الذي نظمته مجموعة «LeMatin» الإعلامية، بمناقشة محور «الدولة الإجتماعية في مواجهة تحديات التمويل والحكامة والرقمنة»، إلى انسجام البعدين الإقتصادي والإجتماعي في مسار المملكة منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة لقيادة البلاد.

و شدد المدير العام لـ«CDG» خلال مداخلته، على أن المغرب ركز على تكثيف إنشاء البنيات التحتية الكبرى وتعزيز آليات ودعائم الإنطلاقة الإقتصادية والصناعية، إلى جانب إطلاق سياسات اجتماعية تضامنية، بإعطاء انطلاقة الورش الملكي لـ«المبادرة الوطنية للتنمية البشرية» للقضاء على الفقر والهشاشة، وكذا تفعيل دور «مؤسسة محمد الخامس للتضامن»، إلى جانب إطلاق أوراش اجتماعية أخرى من قبيل القضاء على السكن غير اللائق وتعزيز بنيات الماء الشروب وتوسيع دائرة تعميم كهربة العالم القروي، ناهيك عن النهوض بالتعليم والتكوين والصحة من ضمن أمور استراتيجية أخرى.

كما تطرق سفير إلى كيفيات ومصادر تمويل ورش الحماية الإجتماعية، وسبل توفير الحكامة لهذه المنظومة من خلال اعتماد الرقمنة لضمان التنسيق بين المتدخلين، على رأسهم وزارة الصحة العمومية و الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، مؤكدا على أن التنمية السوسيو اقتصادية الترابية تنهض على دور عدد من الفاعلين، وهم الدولة والقطاع الخاص والجماعات الترابية والقطاع الثالث الذي يشمل القطاع السيوسيو اقتصادي من تعاونيات ومجتمع مدني، مضيفا أن هذه التركيبة يجب أن تشتغل في إطار التكاملية المرغوب فيها.