شهدت أسواق بيع السمك بالتقسيط بمدينة الدار البيضاء، طيلة الأيام الماضية، قفزة صاروخية في الأسعار، في الوقت الذي سجل فيه غياب شبه تام لعدد من أنواع الرخويات والقشريات.
وفي هذا الصدد قال (س.ك) أحد كبار تجار الأسماك في مدينة البيضاء، في حديثه مع موقع «كازا 24» أن سكان مدينة الدار البيضاء يستهلكون الأسماك بأثمنة مرتفعة عن أصلها الحقيقي.
وأبرز أنه حتى إذا كانت الوفرة في الإنتاج في عدد من أنواع الأسماك، إلا أن الأثمنة تكون نفسها أو تنخفض بنسبة 5 في المائة على أقصى تقدير.
من جانبه كشف تاجر معتمد للأسماك بمنطقة سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء أن من بين الأسباب التي تجعل أسعار الأسماك تعرف ارتفاعا في أسواق التقسيط هو «المضاربة في سوق الجملة بالهراويين»، وقال: «الصندوق كيجي بثمن ويصبح مرتفعا بثمن آخر.. وهادشي راه تكلمنا فيه شحال من مرة ولكن لا شيء يتغير».
وأكد أن هناك مناطق داخلية في المغرب لا تشهد مثل هذه الأثمنة، وقال: «حنا عندنا البحر والثمن غالي، حيت كاين الطلب بكثرة، ومنين كيكون الطلب كيكون الغلا، وهذا ما نلاحظه بالملموس». مضيفا أن أثمنة الأسماك بصفة عامة مرتفعة بنسبة 63 في المائة.
وفي ظل ارتفاع الأسعار يلجأ عددا من المستهلكين لشراء السردين، وكابيلا، والشرن، والسمطة، على الرغم من ارتفاع ثمنها، ما بين (15 إلى 25 درهم حسب الجودة والسوق المعروضة فيها)، في انتظار الأيام المقبلة، التي يتوقع أن يتراجع الثمن بنسبة 1 في المائة، وذلك بلستئناف بعض البارموات نشاطها وعودتها من عطلة عيد الأضحى الماضي. |