بعد انخفاض لم يدم طويلا، سرعان ما عادت أسعار الدجاج لترتفع مجددا بشكل مفاجئ، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 19 درهم، وفوجئ المواطنون بارتفاع غير مسبوق لأثمنة الدجاج، خصوصا أنهم اعتادوا اقتناءه بسعر منخفض طيلة الأيام الماضية.
وكشف مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن الدجاج يباع حاليا على مستوى السوق الكبير بمدينة الدار البيضاء بأثمنة تتراوح بين 14 و15 درهم، مشيرا إلى أن كلفة إنتاجه تتعدى 15 درهم.
وصرح أن الأثمنة التي يباع فيها الدجاج في الأسواق هو ثمنها الأصلي، بل إنه أقل من الثمن الذي يمكن أن يبيعه به مربو الدواجن، وإذا بيع بأقل منه فسيؤثر ذلك بشكل سلبي على هذه الفئة وبالتالي ستتوقف الدورة الإنتاجية، مضيفا أنه "إذا توقفت الإنتاجية يعني ذلك أن الأثمنة ستتضاعف وستصل إلى معدل خيالي فيما بعد".
وأشار إلى أنه أثناء وبعد فترة عيد الأضحى الماضي -حيث تقبل الأسر على استهلاك اللحوم الحمراء بشكل أكبر- تضرر مربو الدجاج بشكل كبير، موردا "في مثل هذه الفترات هناك من يتوقف نهائيا، ومن يستمر بشكل نسبي، وبالتالي يجب أن يعي المواطن أن الأثمنة التي يستهلكون بها الدجاج حاليا هي الأثمنة الأصلية وإلا فإن الإنتاجية ستتوقف إذا سوق بثمن أرخص .ويكمن الخلل في استمرار ارتفاع الأعلاف رغم انخفاض أسمدة المواد الأولية وانخفاض سعر الدولار.
من جهته، قال مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، شوقي الجيراري، إن أثمنة الدجاج بدأت تعرف ارتفاعا منذ يوم الجمعة 4 غشت الحالي، حيث تراوح ثمنها بين 10 إلى 13 درهم في الضيعات، ما يفيد أن الوفرة التي كانت بدأت تعرف تراجعا هي الأخرى.
وشدد شوقي الجيراري على ضرورة بقاء الأسعار في “توازن وفي حدود معقولة تسمح للمربي أن يستثمر ويعيش من نشاطه، وتُمَكِّن المستهلك من اقتناء الدجاج بقيمة تساوي تكلفة الإنتاج. |