زيادة جديدة في أسعار المحروقات بالمغرب تُغضب السائقين | ||
| ||
تتواصل الزيادات المتكررة لأسعار المحروقات بالمغرب منذ أسابيع، وسجلت ارتفاعات ملفتة للمرة الثالثة خلال شهر غشت الجاري، وذلك وسط مخاوف لدى المستهلكين من تفاقم الوضع وعودة أزمة المحروقات بالمملكة. و تواصل أسعار المحروقات منحناها التصاعدي، حيث سيرتفع سعر الغازوال من جديد في محطات الوقود بالمغرب بحوالي 76 سنتيما في اللتر الواحد، كما سيزيد ثمن البنزين كذلك بمقدار 52 سنتيما في اللتر، علما أن هذه الزيادات تعد الرابعة من نوعها خلال شهر غشت الجاري. واستفاق السائقون،اليوم الاربعاء ، على زيادات جديدة، ليحطم شهر غشت الجاري الأرقام في عدد الزيادات وذلك بعد استقرار أسعار المحروقات في المغرب لعدة أسابيع. وأصبح متوسط بيع لتر الغازوال تقريبا 13.20 درهما بعد زيادة تقدر بـ 76 سنتيما. في حين سيتجاوز سعر البنزين سقف الـ 15 درهما للتر بعد زيادة بلغت 52 سنتيما. و تتفاوت أسعار المحروقات نسبيا من موزع إلى آخر، حسب سياسة الأسعار التي تنهجها كل شركة، كما تختلف الأثمنة من مدينة لأخرى، نظرا لارتفاع تكاليف النقل حسب المسافة التي تبعد بها كل منطقة عن مدينة المحمدية. وأمام هذا الوضع، دعت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، الحكومة، إلى «تحمل مسؤولياتها كاملة واتخاذ كل الإجراءات التي من شانها التخفيف من وقع الزيادات المستمرة في أسعار المحروقات»، مهددة باستعدادها لخوض أشكال احتجاجية بما فيها إضراب وطني. وتأتي هذه الزيادات "غير المنطقية" عكس تيار السوق الدولي الذي شهدت فيه أسعار النفط تراجعا واضحا، بعد سلسلة من المكاسب التي استمرت لسبعة أسابيع متتالية؛ وذلك نتيجة المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وتأثير ارتفاع قيمة الدولار. وعبر عديد من المواطنين عن قلقهم من تواصل الزيادات دون تحرك حكومي من هذه التقلبات في أسعار المحروقات التي أرهقت جيوبهم، وعدم تجاوب شركات المحروقات مع انخفاض ثمن البرميل في السوق الدولي. | ||