كشف مختبر الابتكار لخدمة الشمول الاقتصادي "Happy Smala"، امس الثلاثاء بالدار البيضاء، عن برنامجه الجديد "Impact Together" الرامي إلى تعزيز والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي كمحرك لخلق فرص الشغل والقيمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا".

ويعرف برنامج "Impact Together"، الممتد ليومين، والذي تم إطلاقه بتعاون مع الجمعية الأوروبية للأعمال الخيرية ذات التأثير (EVPA) وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، مشاركة فاعلين في ريادة الأعمال الاجتماعية، والمالية، والمجتمع المدني إلى جانب ممثلين حكوميين.

ويروم هذا الحدث المنظم تحت شعار: "تعزيز المالية ذات التأثير بالمغرب"، خلق انسجام بين الأطراف المعنية الملتزمة بتنمية الاقتصاد الاجتماعي بالمغرب، الأمر الذي سيمكن من ترسيخ التعاون وتقاسم المعارف بغرض خلق تأثير أكثر أهمية. وبهذه المناسبة، قال المدير العام لمختبر "Happy Smala"، إريك أسمار، إنه "بفضل الشراكة القائمة بين الجمعية الأوروبية للأعمال الخيرية ذات تأثير (EVPA) والاتحاد الأوروبي، نسعى إلى تحويل الاقتصاد الاجتماعي بالمغرب، من خلال الدعوة السياسية، وتقاسم المعارف، وتعزيز بنيات المواكبة، وتشجيع حاملي المبادرات ذات التأثير القوي، والربط الشبكي بين الفاعلين من أجل الرفع من القوة الضاربة للاقتصاد الاجتماعي المغربي".

وأضاف بهذا الخصوص "إن رؤيتنا للاقتصاد الاجتماعي أوسع من المفهوم التقليدي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني. في الواقع، إننا نأمل في توسيع نطاق قطاع الاقتصاد الاجتماعي وإزالة العقبات التي تعترضه، عن طريق إدماج التعاونيات والمجتمع المدني والقطاع الخاص وبالاعتماد على الجهات الفاعلة ذات التأثير الاجتماعي أو البيئي القوي".

وعلى هامش هذا اللقاء، تم، حصريا، تقديم النسخة الثالثة من "مقياس التمويل الجماعي المغربي 2021 ـ 2023" الذي أعده المختبر والذي يعكس حملات التبرع فقط. وتعرض هذه الوثيقة المرجعية الوضعية الراهنة لاستعمال هذا الأسلوب التمويلي لمشاريع مغربية من ضمن مجموعة مختارة تتكون من 10 منصات محلية ودولية بين يوليوز 2021 وغشت 2023. 

وي ظهر المقياس أن إجمالي الأموال التي تم تحصيلها بلغ 10,94 مليون درهم بين يونيو 2021 وغشت 2023، منها 4,55 مليون درهم لحملات "المشاريع" و 6,39 مليون درهم للحملات "الشخصية".

وفي المجموع، تم تنفيذ 409 حملات لجمع التبرعات، بما مجموعه 15.296 مساهما، بمتوسط تبرع بلغ 716 درهما. ومن حيث النجاح، يكشف الاستطلاع أن 28,5 في المائة من حملات "المشاريع" حققت أهداف التحصيل التي رسمتها، بينما أظهرت الحملات "الشخصية" نسبة 12,8 في المائة. 

ويعتبر هذا المقياس فرصة لتسليط الضوء على التمويل الجماعي باعتباره أداة مالية عالية التأثير ومحفزا لتطوير ريادة الأعمال الاجتماعية في المغرب.