كشف البنك الدولي في تقرير صدر عنه حديثا، أن حالة الجفاف، التي شهدتها ربوع المملكة، خلال السنوات الأخيرة، أتى على نصف المحصول الزراعي من القمح.
وذكر البنك الدولي أن التغيرات المناخية، التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، هي السبب وراء بروز آفة الجفاف، وأشار إلى أن المنطقة ستشهد مستقبلا جفافا حادا لا نظير له على المستوى العالمي، مع ارتفاع درجات الحرارة.
وجاء في التقرير ذاته أن نصيب الفرد في الوقت الراهن من موارد المياه المتجددة في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، لا يتجاوز 1000 متر مكعب، وأوضح أن المطالب التنافسية من قبل الزراعة، والنمو السكاني، والتوسع السريع في المناطق الحضرية، تضيف ضغوطا هائلة على موارد المياه الشحيحة في المنطقة.
وأشار التقرير ذاته إلى أن تغير المناخ سيؤزم الوضعية أكثر في بلدان هذه المناطق، إذ سيزيد تراجع معدلات هطول المطر، وطول نوبات الجفاف، من الأضرار، وستسعى المنطقة جاهدة إلى تلبية الطلب الأساسي على المياه.
وأفاد التقرير أنه مع ارتفاع الحرارة بمقدار درجتين مائويتين، يتوقع أن ينحسر هطول المطر بما يتراوح بين 20 و40 في المائة، مما يؤدي إلى ندرة في المياه، وما يخلفه ذلك من متاعب اقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.
وأوردت الهيأة الأممية، في تقريرها، أنه سيهدف إلى تكرار عمله في المغرب بشأن إدارة مخاطر الكوارث، المصاحبة للتغيرات المناخية مع سعيه مستقبلا إلى إنشاء أنظمة الإنذار المبكر، والوقاية من السيول. |