«لارام» تتسلم بمطار محمد الخامس طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر |
الجديدة.. أزيد من 200 ألف زائر للمعرض الدولي للبناء |
سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
خط أنابيب الغاز المغرب نيجيريا .. مبادرة ذات حمولة تاريخية | ||
| ||
يعتبر مشروع خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب ، الذي أعلن عنه خلال حفل ترأسه،جلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، محمدو بخاري، أمس السبت بالقصر الرئاسي بأبوجا، مبادرة ذات حمولة تاريخية، تأتي لتكريس الرؤية الملكية لإفريقيا متحكمة في مصيرها. ويندرج هذا الخط ، الذي سيربط الموارد الغازية لنيجيريا والعديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، في إطار الرؤية المشتركة لقائدي البلدين من أجل تنمية مستدامة، وتعاون جنوب-جنوب مثمر ومتضامن، واندماج اقتصادي إقليمي راسخ.
وسيسرع هذ المشروع الضخم، الذي سيمكن من إرساء اندماج إقليمي أكثر عمقا مبني على تكامل إيجابي، وتضافر مستدام للجهود، ومقاربات مندمجة، التحول الهيكلي للاقتصادات الوطنية لبلدان المنطقة، وهو ما سيضع المنطقة برمتها على طريق نمو أخضر أكثر قوة. وأكد وزير الشؤون الخارجية النيجيري جيوفري أونييما ، أن مشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب ، يعد مبادرة «متبصرة» سيستفيد منها العديد من بلدان المنطقة. وقال في تصريح صحافي بمناسبة إطلاق هذا المشروع ، اليوم السبت بمدينة أبوجا ، إن الأمر يتعلق بمشروع طليعي ، يجسد الرؤية المشتركة لقائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس النيجيري السيد محمدو بخاري، والمتعلقة بتنمية التعاون جنوب / جنوب . واعتبر أن هذا المشروع ، الذي يتميز بقيمة مضافة عالية ، والذي سيعبر مجموعة من البلدان الإفريقية ، سيحفز الاندماج الاقتصادي الإقليمي . وفي معرض تطرقه لتمويل هذا المشروع ، أوضح رئيس دبلوماسية نيجيريا ، أن الصندوقين السياديين للبلدين ، الهيئة السيادية للاستثمار النيجيرية، ومؤسسة (إثمار الموارد) ، أبرما شراكة مع البنك العالمي ، غايتها تشجيع الاستثمار في مجال الطاقات ، وخاصة المتجددة منها . وتنسجم هذه المبادرة تمام الانسجام مع مضامين الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، خلال افتتاح «قمة العمل الإفريقية» المنعقدة بمدينة مراكش على هامش مؤتمر (كوب 22) ، والذي دعا فيه الملك إلى تأسيس إفريقيا صامدة في وجه التغيرات المناخية، وثابتة على درب التنمية المستدامة. كما سيساهم خط أنابيب الغاز المغرب نيجيريا، الذي سيتم تصميمه بمشاركة جميع الأطراف المعنية، في تعزيز الحوار والتعاون بين بلدان منطقة غرب إفريقيا، وباقي مناطق القارة. وتروم هذه الشراكة جنوب-جنوب تسريع وتيرة مشاريع الكهربة في المنطقة برمتها، مرسية بذلك أرضية لإنشاء سوق جهوية تنافسية للكهرباء، يمكن أن يتم ربطها بالسوق الأوروبية للطاقة. فضلا عن ذلك، ستمكن هذه الشراكة بتطوير أقطاب صناعية مندمجة في المنطقة تشمل قطاعات من قبيل الصناعة والأعمال في المجال الفلاحي والأسمدة، بغية استقطاب رؤوس أموال أجنبية وتحسين تنافسية الصادرات وتحفيز التحول المحلي للموارد الطبيعية المتاحة بشكل كبير بالنسبة للأسواق الوطنية والدولية. ومن أجل ضمان النجاح التام لهذا المشروع، فقد اتفق قائدا البلدين على إحداث جهاز للتنسيق الثنائي مكلف بتتبع هذا المشروع المهم. ويؤكد هذا التعاون الاستراتيجي المكانة الهامة التي تحتلها القارة الإفريقية في السياسة الخارجية للمملكة، كما يمثل إشارة قوية ويفتح آفاقا جديدة في مجال التعاون بين المغرب ونيجيريا ، وبين المغرب والمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا (سيداو). وبشكل عام، فإن هذا المشروع، الذي صممه الأفارقة من أجل الأفارقة، يجسد مرة أخرى، الرؤية الملكية لإفريقيا متحكمة في مصيرها، وتتولى تنمية نفسها بنفسها. | ||