وم ع

تم بالدار البيضاء تتويج أعمال طلبة مدارس وجامعات في ختام الدورة الأولى من "تحدي السياحة القروية" التي نظمها المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدار البيضاء - سطات.

وتروم هذه المسابقة، التي جمعت 8 فرق من المدارس العليا والجامعات العمومية والخاصة، والمنظمة بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس الجهة، تطوير حلول مبتكرة للسياحة القروية بجهة الدار البيضاء - سطات، وتسليط الضوء على الغنى الثقافي والتاريخي والمقومات الطبيعية بتراب الجهة.

وقد جرى توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة، حيث منحت الجائزة الأولى للفريق الذي يمثل الكلية متعددة التخصصات بسيدي بنور، والذي يركز مشروعه على اعتماد حلول تقنية وتكنولوجية لتحسين استهلاك المياه والكهرباء بالمؤسسات المتواجدة بالعالم القروي.

وعادت الجائزة الثانية مناصفة بين طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء وطلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، تتويجا عن مشاريع تتعلق بخلق تجارب رياضية والمشي لمسافات طويلة والرحلات.

وبهذه المناسبة، قال عثمان الشريف العلمي رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدارالبيضاء- سطات ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الحدث يهدف إلى تعزيز السياحة البيئية بالجهة، والذي يمثل بها المجال القروي 70 في المائة وتزخر بتنوع المنتجات السياحية.

وأكد أن تحدي السياحة القروية يمكن من خلق جسور بين مختلف الفاعلين في المجال السياحي (مهنيين وسلطات ومنتخبين) والفضاء الأكاديمي، داعيا إلى إقامة شراكات لتعزيز "هذه المنطقة الجميلة التي تثير اهتماما خاصا من طرف مختلف الفاعلين المغاربة والأجانب".

من جانبه، أشاد حسن عزاوي أستاذ بكلية الاقتصاد والتدبير بالقنيطرة، بتنظيم هذا الحدث الذي يسلط الضوء على الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها العالم القروي، الغني لكن غير معروف عموما، مضيفا أن هذه المسابقة تعطي أيضا لمحة عن الأفكار المبتكرة للشباب الذين يظهرون قدرا كبيرا من الإبداع والذكاء عندما يتم منحهم الثقة والفرصة لإبراز طاقتهم.

وفي السياق ذاته، أشادت عائشة البوكيلي، أستاذة بالكلية المتعددة التخصصات بسيدي بنور، بالتميز الذي حصل عليه الفريق الذي أشرفت على تأطيره (صاحب الجائزة الأولى)، مؤكدة على أهمية إشراك الطلبة والفضاء الأكاديمي في الجهود المبذولة لإيجاد حلول لمواجهة التحديات التي يعرفها العالم القروي والمرتبطة، أساسا، بالرؤية وإمكانية الولوج والاستدامة.