الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

رجال أعمال أفارقة يدعون الجزائر للكف عن إعطـاء الدروس للأفارقة ويشيدون بالمغرب

كازا 24 الأربعاء 7 دجنبر 2016

شهد المنتدى الافريقي للإستثمار الملتئم نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة الجزائرية إنتقادات كبيرة من طرف بعض وسائل الإعلام الجزائرية المستقلة.

وأورد الموقع الالكتروني «الجزائر تايمز» أن مجموعة من رجال الأعمال الأفارقة،ممن  حضروا المنتدى المنتهية أشغاله على وقع فضائح الصراع الداخلي بين مراكز القوى المقربة من النظام، دعوا السلطات الجزائرية إلى الكف عن إعطاء الدوس للأفارقة و استخدام إفريقيا كميدان لتصفية الحسابات مع المغرب.

وأضاف أن رجال أعمال أفارقة شاركوا في المنتدى عبروا عن امتعاضهم مما اعتبروه دروسا يعطيها رئيس الوزراء عبد المالك سلال فيما لا تفصح السياسة الجزائرية في إفريقيا إلا عن رتابة ترقى إلى الاهمال.

 

واسترسل الموقع أن هؤلاء حسب ما أوردته وسائل إعلام دولية، يعتبرون  الدول الافريقية أن السياسة الافريقية للجزائر لا تنشط إلا وفق حوافز المنافسة ضد المغرب في كافة المحافل الدولية بما فيها المحفل الافريقي ولا تنطلق من غيرة جزائريين على مصالح إفريقيا و مصالح الجزائر داخل الاتحاد الافريقي.

وأضاف أن أوساطا إفريقية متابعة لأعمال المؤتمر الفاشل أن الاستفاقة التي تعبر عنها الجزائر إزاء الجوار الافريقي تسعى إلى اللحاق بما حققه المغرب، ومنذ سنوات داخل دول الاتحاد الافريقي، فيما اعترفت أوساط جزائرية مستقلة بأن المقاربة المغربية أخذت بعدا ملكيا من خلال الزيارات التي ما برح جلالة  الملك محمد السادس  يقوم به إلى كافة الدول الافريقية فيما تحاول الجزائر التسلل من خلال عقود «البزنس» غير المتأسسة على لبنات صلبة عميقة.

واعتبرت أوساط رجال الأعمال الافارقة الذين شاركوا في أعمال المنتدى أن ثقتهم بأعمال مع الشركات المغربية تستند أساسا على تطور العلاقات السياسية بين بلدانهم والمغرب و التي لا تبني فقط على معايير العقود والارقام، بل على روحية من الصداقة والتعاون في مجالات شتى تغيب عنها المجالات الثقافية و الدينية.

واعتبرت مصادر افريقية أن المقاربة المغربية للعلاقة مع افريقيا تتحلى بمصداقية عالية تجعل إمكانية تنفيذ مشاريع عملاقة مع المغرب أمرا واعدا وناجعا.

ونصحت هذه المصادر بوقف الجزائر استخدام إفريقي كميدان الحسابات مع المغرب، لافتة إلى أن الافارقة يشعرون من خلال اهتمام الملك محمد السادس بهم، بأن المغرب بلد إفريقي حقيق ليس قط بالمعنى الجغرافي، فيما ما زال الافارقة لا ينظرون إلى الجزائر ببعدها الافريقي مما يفقدها ميزات الثقة والصدق والثبات في أي علاقة حقيقية بين الجانبين.