خرجت الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي للاتحاد العام للمقاولات والمهن لتدق ناقوس الخطر بخصوص الارتفاع المهول الذي سيعرفه ثمن اللحوم الحمراء وذلك في "غياب رؤيا واستراتيجية واضحة من الجهات المسؤولة للخروج من الأزمة الحالية".

وأوضح بلاغ للفيدرالية ، أن قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب يعيش وضعية مزرية بسبب ندرة السلع من رؤوس للأغنام والابقار المعدة للذبح والتسمين.

وسجلت الهيئة المهنية "غياب رؤية واضحة من قبل وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للخروج من الأزمة الحالية التي يعيشها قطاع اللحوم الحمراء".

واتهمت الفيدرالية، وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية بتغييب وتهميش فئة واسعة من الفاعلين من كسابة صغار، ومتوسطين ومستوردين وتجار للجملة والتقسيط، بخصوص الحوار وإبداء الرأي من أجل إيجاد حلول للازمة الحالية، وتنزيل دفاتر تحملات جديدة بدون التشاور مع المستوردين الذين يعانون مع المصدرين بسببها.

وانتقدت "عدم تجاوب وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية مع المرسلات المتعددة للفيدرالية المغربية من اجل مناقشة الازمة والمساهمة في حلها"، وعدم تجاوب المكتب الوطني للسلامة الصحية مع المتضررين الذين استوردوا الأغنام من رومانيا من أجل المساهمة في توفير سلع عيد الأضحى.

وكشفت الفيدرالية أنه وأمام هذا الوضع الكارثي الذي أصبح يعيش عليه القطاع والذي مس بشكل كبير جميع الفاعلين في القطاع من كسابة خصوصا الصغار والصغار جدا والقصابة والجزارة بالتقسيط و المستوردين، قررت وضع برنامج عمل نضالي وتحسيسي وقانوني، مشددة على أنها "ستتصدى بكل الطرق القانونية المشروعة لأي قرار يهدف خدمة مصالح معينة ويضرب مصالح الفاعلين الحقيقين بالقطاع".