استغرب مهنيون في قطاع النسيج والألبسة فشل المعرض الدولي 21 للقطاع بالبيضاء، رغم أنه نظم، لأول مرة، تحت الرعاية الملكية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن معرض هذه السنة خلا من أي فاعلية تجارية للمشاركين، إذ لم تشارك فيه أغلب المقاولات المصدرة المغربية، على عكس السنوات السابقة، علما أن القطاع يعتبر محوريا في الاقتصاد الوطني، ويشغل أزيد من 250 ألف شخص.
وعددت المصادر ذاتها مظاهر فشل المعرض، إذ تم التسويق لاحتضان أربعة أروقة، قبل أن يقف المشاركون على إلغائها، والاقتصار على مشاركة واحدة لبعض المصدرين، معززين بمشاركة بعض الموردين الأتراك والصينيين، عكس ما كان يروجه المنظمون من أن المعرض سيعرف نقطة تحول كبيرة، من حيث عدد المشاركين والزوار الأجانب، الذين سيتم استقطابهم.
وأوضح المهنيون أن المعرض شهد غياب العملاء الأجانب والاقتصار على الزوار المغاربة، من طلبة ومهتمين، ما يطرح سؤال "نجاعة تسيير المكتب الحالي، الذي يبدو أنه يسير بخطى ثابتة نحو تحويل الجمعية إلى ناد خاص، بينما يحتاج القطاع إلى إستراتيجية واضحة لتعزيز مكانة المغرب في خارطة الموردين وتعزيز المكتسبات التشغيلية على العموم".
يذكر أن عددا من المهنيين يعتبرون تنظيم معرض النسيج والألبسة، في السنوات الأخيرة، فرصة للانفتاح على حلقات سلسلة الإنتاج، واستقطاب عارضين من المغرب والخارج، يمثلون شركات للابتكار وتصنيع النسيج والألبسة والإكسسوارات والآلات المنزلية والخدمات وغيرها، بهدف التعريف بمؤهلات المغرب في قطاع النسيج والألبسة الجاهزة، باعتباره واحدا من أهم البلدان المنتجة بحوض البحر الأبيض المتوسط، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون المشترك، من أجل جعل المغرب منصة إنتاج مستدامة وتنافسية للنسيج والألبسة في أفق 2035. |