تؤكد مجموعة اتصالات المغرب، يوما بعد يوم ريادتها في قطاع الاتصالات بإفريقيا، وذلك بفضل استثماراتها الضخمة التي تستهدف سد الفجوة الرقمية وتوسيع نطاق تغطية شبكتها للهاتف المحمول والأنترنيت لتشمل أقصى المناطق في القارة السمراء.

واعتمدت المجموعة نهجا استباقيا يتمثل في تبني برنامج استثماري مكثف يسعى إلى مواجهة التحديات المتزايدة في الأسواق الإفريقية المتنوعة، ودعم النمو المتسارع في الاستخدامات الرقمية. وقد تجاوزت استثمارات المجموعة في الدول التي تنشط فيها أزيد من 45.4 مليار درهم منذ سنة 2006، ما يعكس مدى التزامها بتحقيق التحول الرقمي في القارة.

فضلا عن هذا رصدت المجموعة استثمارات ضخمة لإنشاء وتحديث شبكاتها، مع التركيز على تقنيات الجيل الجديد وتوسيع نطاق تغطية الألياف البصرية.

وقد أسهمت هذه الاستثمارات في تحسين جودة الخدمات المقدمة لزبناء المجموعة بشكل ملحوظ، ما أدى إلى رفع مستوى رضا العملاء وتعزيز ولائهم.

البيانات المتوفرة تفيد أن المجموعة استثمرت  ما يزيد عن 24,7 في المائة من رقم معاملات الفروع، أي ما يعادل 4,5 مليار درهم. كما تم تنفيذ مشاريع كبيرة باستخدام كابلات الألياف البصرية التي تربط إفريقيا، بتكلفة استثمارية تفوق 2 مليار درهم.

مشاريع ضخمة لربط إفريقيا بالعالم 

نفذت المجموعة مشاريع كبرى لربط إفريقيا بالعالم من خلال شبكة من الكابلات البحرية والأرضية للألياف البصرية، مثل كابل “ترانس أفريكا” الذي يربط المغرب بدول غرب إفريقيا وكابل “غرب إفريقيا” الذي يربط القارة بأوروبا. هذه المشاريع الضخمة ساهمت في تعزيز مكانة إفريقيا كقارة رقمية متصلة بالعالم.

ويمتد الكابل البري "ترانس أفريكان" على طول 5,700 كيلومتر، ويربط المغرب بالنيجر عبر موريتانيا، مالي، وبوركينا فاسو، في حين يمتد الكابل البحري الدولي للألياف البصرية "غرب إفريقيا"، على مسافة تفوق 9,400 كيلومتر ويربط غرب إفريقيا بأوروبا عبر المغرب. 

شهدت المجموعة نموا متسارعا في قاعدة زبنائها حيث نمت بزائد 6.1 في المائة على أساس سنوي، ما رفع عدد المشتركين إلى 79.7 مليون في نهاية شتنبر الماضي أي ما يمثل زيادة قدرها 9.6 في المائة، مستفيدا من زيادة الطلب على خدمات الاتصالات المتنقلة والإنترنت عالية السرعة. هذا النمو يعكس الثقة المتزايدة التي يوليها العملاء لخدمات المجموعة.

"موف موريتيل" تساهم في التنمية الرقمية في موريتانيا 

في موريتانيا، وهي مثال جيد ضمن أمثلة أخرى في القارة، ساهم فرع مجموعة اتصالات المغرب “موف موريتيل” بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الرقمية للبلاد، حيث استثمرت مليارات الأوقية لتوسيع الشبكات وتحسين جودة الخدمات. وقد ساهمت هذه الاستثمارات في توفير تغطية واسعة النطاق للإنترنت عالي السرعة في مختلف مناطق البلاد، مما ساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين ودعم التنمية الاقتصادية. 

كما ساهمت الشركة في تحسين الاتصال الدولي عبر نقطة الاتصال في نواذيبو مع الكابل البحري WAC باستثمار يتجاوز 8 مليارات أوقية.

بالإضافة إلى ذلك، تم توفير الإنترنت عالي السرعة عبر تغطية FTTH في نواكشوط ونواذيبو ومدن أخرى، مع أكثر من 120,000 نقطة اتصال وسرعات تحميل تصل إلى 200 ميغابت في الثانية.

فضلا عن هذا، ووفقا لتوجيهات الحكومة الرامية إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة للمستخدمين، التزمت “موف موريتل” باستثمار 14 مليار أوقية لتنفيذ برنامج واسع النطاق لتطوير البنية التحتية في غضون سبعة (7) أشهر، مما يسمح بتحسين ملحوظ لجودة المكالمات والإنترنت في جميع أنحاء البلاد