الأربعاء 18 دجنبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الجولة الأولى للقطب المالي للدار البيضاء تحط الرحال بالعاصمة دكار

كازا 24 الثلاثاء 17 دجنبر 2024

 عقد القطب المالي للدار البيضاء، الذي يعد أكبر مركز مالي بإفريقيا، وشركاته الأعضاء، أمس الإثنين في داكار، لقاء مع الفاعلين الاقتصاديين والماليين في السنغال، في إطار النسخة الأولى من جولة القطب المالي للدار البيضاء بإفريقيا.

وتشكل هذه الجولة، التي تعد دكار محطتها الأولى (16 و17 دجنبر الجاري) تليها أبيدجان ( 18 و19 دجنبر)، فرصة لإبراز الفرص التجارية التي تتيحها القارة الإفريقية من خلال فتح آفاق شراكات واعدة.

وتقدم هذه الجولة، التي تنظم بتعاون مع وكالة الترويج للاستثمار والأشغال الكبرى في السنغال، فرصة للصحفيين الاقتصاديين والماليين السنغاليين للقاء قادة المقاولات الدولية المتواجدة بالقطب المالي للدار البيضاء، التي تساهم مشاريعها في بلورة المستقبل الاقتصادي للقارة.

وأكدت المديرة العامة المساعدة للقطب المالي للدار البيضاء، لمياء مرزوقي، خلال الكلمة الافتتاحية، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الشراكة المستدامة التي تجمع الهيئة المالية مع وكالة الترويج للاستثمار والأشغال الكبرى في السنغال بهدف تعزيز التعاون الإقليمي واستكشاف فرص تجارية ملموسة.

وبعد تسليط الضوء على أهمية التعاون الإفريقي كآلية لتحرير إمكانات القارة، أشارت السيدة مرزوقي إلى أن القطب المالي للدار البيضاء يعد مبادرة حكومية تهدف إلى جعل الدار البيضاء مركزا اقتصاديا وماليا موجها لإفريقيا.

وأضافت أن هذا القطب لا يضم مقاولات مالية فحسب، بل شركات من مختلف القطاعات، ترغب في العمل في القارة الإفريقية انطلاقا من الدار البيضاء، مسجلة أن أن المعيار الأساسي للأهلية هو أن تعمل الشركات في إفريقيا من أجل جذب الاستثمارات والقيمة والخبرة للقارة.

من جهته، أشار سفير المغرب بالسنغال، حسن الناصري، إلى أن هذه الجولة الإقليمية التي ينظمها القطب المالي للدار البيضاء تعكس الأهمية التي توليها هذه المؤسسة لتعزيز الروابط الاقتصادية والاستراتيجية مع الشركاء الأفارقة، مضيفا أن السنغال، البلد الشقيق والصديق والحليف، يحظى بمكانة خاصة لدى المغرب.

وقال إن "علاقاتنا، المتجدرة من خلال تاريخ مشترك، تتميز بالاحترام والتضامن والصداقة الحقيقية"، مضيفا "إننا مطالبون ليس فقط بالحفاظ على هذه العلاقة الخاصة، بل أيضا بإعطائها زخما جديدا من خلال شراكات مربحة للطرفين وتآزر مبتكر".

كما أكد الدبلوماسي المغربي أن السنغال تتميز اليوم باستراتيجية طموحة لمستقبلها، والمتمثلة في رؤية 2050، التي أطلقها الرئيس باسيرو ديومياي فاي ورئيس وزرائه عثمان سونكو، اللذان يعملان على تطوير البلاد بشكل منهجي وبطريقة منظمة في أفق تعزيز السيادة والعدالة والازدهار، مشيرا إلى أن السنغال بفضل هذه الرؤية الواضحة يكون قد باشر تحولا حاسما نحو التنمية والازدهار، مع الرغبة في أن يصبح مركزا إقليميا للابتكار والتنافسية يتماشى مع تطلعات إفريقيا.

كما ذكر الناصري، في هذا السياق، بأن الاتفاقية الموقعة بين المغرب والسنغال سنة 1964 تعد رافعة استراتيجية حقيقية للفاعلين الاقتصاديين في البلدين، تقلل من الحواجز الإدارية والمالية أمام المستثمرين، مؤكدا أن "هذه الاتفاقية تجعل من الاستثمارات في السنغال أو المغرب أمرا يسيرا يخدم "اقتصاداتنا الوطنية ويدعم التكامل الإفريقي".

من جانبه، سلط ممثل وكالة الترويج للاستثمار والأشغال الكبرى في السنغال، مامادو لامين با، الضوء على مختلف الفرص الاستثمارية والتبادل التي توفرها الجولة الأولى للقطب المالي للدار البيضاء، مذكرا بالإمكانيات الاقتصادية للسنغال ورؤية "السنغال 2050" ومخططاتها الكبرى.

وتعتبر هذه النسخة إطارا فريدا لبناء شراكات مستدامة واكتشاف الفرص غير المستغلة التي تعكس "إفريقيا المستقبل"، وذلك من خلال لقاءات مع مؤسسات عمومية، ورجال أعمال، ومستثمرين، بالإضافة إلى الغرف التجارية المحلية.

وتشمل هذه الجولة، جلسات (B2B) و(B2G)، وزيارات لمشاريع استراتيجية مثل المنطقة الصناعية في ديامناديو، بالقرب من دكار، وتبادل الخبرات مع خبراء والفاعلين الاقتصاديين المحليين.