انطلقت، أمس الخميس بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للمعادن والمقالع، تحت شعار: "المناجم والمعادن من أجل تنمية الدول الأفريقية والانتقال الطاقي".

ويشكل هذا المعرض المنظم إلى غاية 21 دجنبر الجاري، بمبادرة من المجلة المغربية "الطاقة - المناجم والمقالع"، تحت رعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مناسبة لتقديم نظرة عامة حول القطاع والخطوط الكبرى لتطويره مستقبلا.

وتركز هذه الدورة، التي تعرف مشاركة الكونغو الديمقراطية كضيف شرف، على عدة محاور، منها على الخصوص، استراتيجية الدول الأفريقية لتعزيز سلسلة توريد المعادن الاستراتيجية والحرجة واستخدام التقنيات الحديثة لاكتشاف مناطق جديدة.

وبهذه المناسبة، أبرز مدير المعرض الدولي للمعادن والمقالع، محمد المودارير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الثامنة من هذا المعرض تروم تسليط الضوء على دور المعادن في التنمية المستدامة والانتقال الطاقي، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة تعرف مشاركة أزيد من 70 عارضا من مختلف أنحاء العالم.

وأشار  المودارير وهو أيضا رئيس المجلة المغربية "الطاقة - المناجم والمقالع" إلى أن العالم يعرف حاليا تغيرات وتطورات كبيرة على مستوى سلاسل التوريد الخاصة بالمعادن والمقالع، لافتا إلى أنه يجب العمل على مواكبة هذه التطورات على المستويين التقني التكونولوجي.

وأبرز في هذا السياق أن هذا المعرض يشكل فرصة حقيقية للفاعلين في القطاع من مستغلين ومجهزين وباحثين وقانونيين و خبراء، لتقاسم التجارب وتبادل أفضل الممارسات بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات التكنولوجية في المجال.

وتعرف هذه الدورة مشاركة وفد مهم من الكونغو الديمقراطية يتكون من شركات منجمية ومسؤولين محليين مهتمين بالتنمية الاقتصادية، إلى جانب عارضين من أوروبا وإفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى تنظيم ندوات من تأطير خبراء في القطاع لتسليط الضوء على اهتمامات المهنيين والقوانين التنظيمية والإدارية للقطاع وسبل جلب الاستثمار وتمويل المشاريع.

كما يتم بالموازاة مع هذا المعرض تنظيم الدورة الخامسة من مؤتمر Sol-Maroc حول المقالع ومواد البناء والجيوتقنية. ويشكل هذا المؤتمر فرصة لتقييم القانون رقم 13-27 المتعلق باستغلال المقالع والتحديات التي يتعين مواجهتها لدعم ومواكبة المشاريع الطموحة الكبرى التي ينفذها المغرب في مجال البنية التحتية والبناء.