الأمور ليست كما يرام لدى ملاكي خيول السباق في المغرب. والسبب؟ توالي سنوات الجفاف وارتفاع تكاليف العناية بالخيول، مما يهدد استمرارية مجال حيوي، بشكل يستلزم معه تدخلا عاجلا لتسويته، وفق ما أفاد به كمال الديساوي، رئيس "جمعية ملاكي خيول السباق".
كمال الديساوي، وفي تصريح لـ"كازا 24"، لفت الانتباه إلى أن استمرار موجة الجفاف التي تجتاح المغرب، انعكست بشكل حاد على مجال سباقات الخيول، وهو ما جعل مهنيو القطاع يرفعون مطالب ينتظرون البت فيها، لتجاوز وضع ارتقى لدرجة الخطر.
ووفق رئيس "جمعية ملاكي خيول السباق"، تتجلى مطالب المهنيين في "إبرام عقد برنامج خاص بقطاع سباقات الخيول بين الحكومة والمهنيين، يروم تأطير وتطوير المجال وضمان استدامته"، و"الرفع من قيمة الجوائز المخصصة للسباقات، بما يتناسب مع التكاليف المضطردة التي يتحملها ملاك الخيول، من أجل الحفاظ على تنافسية القطاع وجاذبيته".
فضلا عن ذلك، أضاف كمال الديساوي، أن المهنيين يطالبون بـ"دعم أسعار المواد الأولية الأساسية المرتبطة بتربية وتدريب الخيول، في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار وصعوبة التزود بها"، ثم "إعادة توجيه دور "الشركة الملكية لتشجيع الفرس" (SOREC)، نحو مهمتها الأساسية المتمثلة في تحسين سلالة الخيول وتعزيز البنية التحتية الداعمة للقطاع".
ودعا رئيس "جمعية ملاكي خيول السباق"، أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى عقد لقاء مستعجل مع المهنيين لرصد سبل تجاوز الوضع الراهن، وترسيم حلول عاجلة تضمن الحفاظ على هذا القطاع وتؤمن مستقبل الفاعلين فيه. |