نظمت مؤسسة التجاري وفا بنك لقاءها 26 من سلسلة "التغيير من اجل فهم أفضل"، الذي ضم عدة شخصيات من عالم الأعمال والثقافة والمجتمع المدني.

وخصص اللقاء لتقديم كتاب "المغرب العربي: من الجذور إلى اليوم: رؤية 2050" لمؤلفيه محمد القباج، رئيس الهولدينغ سوفت كروب، والكاتب والمفكر الراحل مالك شبل.

وذكر محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، في كلمة بالمناسبة، بأهمية الكتاب وقوة الرسالة التي تنبثق عنه غداة عودة المغرب إلى الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، ليعبر عن أمله في ان يرى نفس الحماس والتعبئة تمتد إلى مجموع دول اتحاد المغرب العربي، مبرزا أن "هذا الكتاب الذي يقدم تحليلا لطاقاتنا المشتركة، ويقترح إمكانيات مد الجسور، كما يدعو للتكامل مع جيراننا، هو عمل ليس طوباويا بل من صميم الواقع".

من جهتهن أبرز محمد القباج سياق وظروف إنجاز هذا المؤلف الذي يحمل رؤية استشرافية لمستقبل مطبوع بالتفاؤل الواقعي للمغرب العربي. "فالكتاب يبدأ ببانوراما سريعة حول تاريخ المغرب العربي، قبل أن يسلط الضوء على الإمكانيات المشتركة، والحلول المقترحة والجسور المحتملة بين الشعوب الخمسة.

المتخلون من جهتهم، استعرضوا خلال هذا اللقاء الذي قام بتنشيطه الصحفي عبد الله الترابي، مختلف المؤهلات التي تتوفر عليها هذه المنطقة الجغرافية، مقترحين بعض الأوراش التي يمكنها ان تشكل أولوية في مختلف المجالات، وعلى رأسها الشباب والثقافة.

ومن خلال هذه اللقاءات تكون مؤسسة التجاري وفا بنك أكدت مرة أخرى دعمها للإنتاج الثقافي، وتحفيز المعرفة والحوار البناء حول قضايا الساعة. كما تساهم في تقدم كل الأفكار البناءة بالنسبة للمغرب، وللمغرب العربي ولمجموع القارة الإفريقية.

وتوافقا مع استراتيجيتها في النهوض بالثقافة وتشجيع القراءة عند العموم وخاصة لدى الشباب، قدمت المؤسسة نسخة من الكتاب لمجموع الحاضرين في هذا اللقاء.