بعدما عرفت أسعار الفوسفاط في الأسواق العالمية تراجعا خلال السنة الماضية، يراهن المجمع الشريف للفوسفاط على عودة الأسعار إلى الارتفاع ومستوياتها العادية في السوق العالمي سنة 2017، ما سيشكل نقطة ايجابية للمجموعة المذكورة.
مع الظرفية الاقتصادية السابقة التي تميزت بتراجع أسعار الفوسفاط في الأسواق العالمية، يملك المجمع الشريف للفوسفاط ما يدعو إلى التفاؤل بخصوص نشاطها لهذه السنة، مستفيدة في ذلك من قدرتها التنافسية القوية ونتائج استثماراتها.

تميزت الظرفية العالمية، بكثرة العرض الذي قدمه أساسا المنتجون الصينيون. ورغم وفرة العرض، فإن ارتفاع الطلب لم يتمكن من امتصاص المنتوجات الموجودة في السوق العالمية، ما جعل أسعار الفوسفاط تتهاوى إلى مستويات مهمة وهو ما علقت عليه مجموعة OCP بالقول «الأسعار انخفضت بشكل حاد ولا يمكن إلا تتطور إيجابيا في الفترة المقبلة». وهذا ما سجل أخيرا، حيث عرف سعر الفوسفاط ارتفاعا طفيفا في الفترة الأخيرة.

وتراهن مجموعة الشريف للفوسفاط، على معطى أخر حيث «أغرق المنتجون الصينيون السوق بالفوسفاط للاستفادة من الظرفية الاقتصادية كانت فيها الأسعار في مستويات مهمة. وبالتالي وفرة العرض جعلت الأسعار تصل إلى مستويات غير مربحة بالنسبة للمنتجين الصينيين » وبشكل أوضح مستويات الأسعار الحالية للفوسفاط، تجعل المنتجيين الصينيين يبيعون منتجاتهم دون الوصول إلى هامش الربح. ابلنسبة لمجموعة OCP «ميزتنا وقدرتنا التنافسية بالمقارنة مع المنتجيين الصينيين، تجعلنا نحافظ على هامش ربح مريح رغم الظرفية الاقتصادية ».

يبذل المجمع الشريف للفوسفاط مجهودات لتطوير المنتجات خاصة متوجهة نحو بعض الدول إفريقية.