عرف المعرض الوطني المهني للصردي، المنظم خلال الفترة من 25 إلى 28 مارس 2017، من طرف جمعية المعرض الوطني المهني لتربية المواشي نجاحا فاق توقعات المنظمين.

واستقطب المعرض، الذي أقيم على مساحة 6 هكتارات (بينها 1,5 هكتار مغطاة) 290 عارضا و540 ألف زائر، بدل 60 ألف زائر التي كانت متوقعة.

سجل المعرض الوطني المهني للصردي في نسخته الأولى إقبالا فاق توقعات المنظمين، خاصة من حيث عدد الزوار الذين حجوا إليه خلال أربعة أيام التي استمرتها فعاليات هذه التظاهرة الرائدة، والمخصصة لتربية الأغنام بالمغرب.

وشكل هذا المعرض، الذي نظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري وبشراكة مع المجلس الإقليمي والبلدي لسطات، فرصة لتسليط الضوء على هذا القطاع الغني والمتعلق بتربية خروف الصردي.

فقد تمت صياغة المعرض الوطني المهني للصردي ليكون أكثر من مجرد معرض مهني للعرض والترويج، وإنما لتثمين السياسة القطاعية لتربية الأغنام، ولأجل أن يجمع في نفس المكان والزمان جميع المتدخلين في مجال تربية المواشي (كسابة، بيطريين، صيادلة، بنكيين وماليين، وكل المؤسسات المعنية، بشكل مباشر أو غير مباشر، كالوزارات والمقاولات العمومية والشبه العمومية، والمكاتب القطاعية)، والتمكين من تبادل الخبرات والتجارب بين المتدخلين بالقطاع، والتقنيات وأنماط تربية المواشي ذات القيمة المضافة.

وشكل المعرض الوطني المهني للصردي فضاءا للتفكير والإقتراح، حيث نظمت 8 ندوات موضوعاتية حضرة فيها زهاء ألف مشارك، إضافة إلى مائدة مستديرة عالجت مشكل تسويق وتثمين منتوج الصردي (150 مشاركا). من جانب آخر، ومن أجل إعطاء طابع خاص للمعرض، أقيمت على هامش المعرض ومحاور النقاش، مسابقة الشواء التقليدي ومبرات لإنتقاء أحسن الرؤوس المعروضة (فحل، نعجة، خروف، خروفة).

وحرصا منها على جعل المعرض الوطني المهني للصردي حدثا ذو بعد استراتيجي في إطار الترويج المهيكل لتربية الأغنام، عملت جمعية المعرض الوطني المهني لتربية المواشي على إشراك كل الفاعلين المعنيين، بشكل مباشر أو غير مباشر بالقطاع الفلاحي وتربية المواشي على الصعيد الوطني. هكذا تم إشراك متدخلين مرموقين في تنظيم ونجاح الحدث، مثل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والمجمع الشريف للفوسفاط ….
ومن وراء الطابع الاحتفالي، مكن المعرض من تبادل المعلومات والمعارف والخبرات بين المهنيين، من القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف استشراف آفاق التطور النوعي على صعيد السوق الوطني للأغنام، والكمي من منظور غزو أسواق دولية جديدة عبر التصدير.
وختاما، وبالنظر إلى النجاح الباهر الذي عرفته الدورة الأولى للمعرض الوطني المهني للصردي، نضرب لكم موعدا مع النسخة الثانية في مارس 2018.