تنظم الشبكة المغربية الأمريكية القمة الثانية لرؤساء الشركات في واشنطن شهر ماي المقبل من أجل تسليط الضوء على خلق فرص العمل وتعزيز شراكات عمل جديدة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية بحسب قول المنظمين .
واللقاء المرتقب تنظيمه في 19ماي المقبل سيعرف مشاركة إلياس العماري ،رئيس جهة تطوان الحسيمة كضيف شرف رسمي . وستركز القمة الثانية لرؤساء الشركات على الجهة الشمالية للمملكة نظرا للخطوات الأخيرة التي شهدتها في مجال التطورات الاقتصادية وكذاموقعها الجغرافي الرابط بين أوروبا وإفريقيا،يووجود خط بحري يربط ميناء طنجة المتوسطي بميناء «نورفولك» بڤرجينيا الأمريكية. وستتهم قمة هذه السنة على وجه الخصوص بالمشاريع التجارية الصغيرة ، والتي طالما يتم إغفالها كمجال مُحرُك للنمو الاقتصادي في أي دولة من الدول.
«الهدف الرئيسي من القمة الثانية لرؤساء الشركات هو تسليط الضوء على الموارد المتوفرة لإنجاح المشاريع التجارية الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، كما في المغرب ، والتركيز على خلق فرص الشغل والمشاركة الدولية»، يشير محمد الحجام . من جهتها قالت إليزابيت مايرز، المستشارة العامة للشبكة المغربية الأمريكية ، إن القمة ستستضيف أعضاء بارزين، سواء على الساحة المحلية أو الدولية ، في محالات الأعمال والأكاديميا ، ومشاركة أخصاء وأعضاء حكوميين أمريكيين ودوليين ، قصد استكشاف فرص للمشاريع التجارية الصغيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب كبوابة للقارة الإفريقية. وأضافت مايرز بأن اللقاء يعتبر فرصة للمستثمرين ورؤساء الشركات اللذين يرغبون في تنمية أعمالهم بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكذلك لمن يوٓدٌ استكشاف فرص المشاريع ، عن طريق التواصل واللقاء مع آخرين، تجمعهم مصالح واهتمامات مماثلة . مايرز أشارت كذلك إلى أن القمة ستضم كلمات رئيسية وحلقات خاصة لمزاولة المشاريع في الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وكذلك مع ضيف الشرف السيد إلياس العماري والوفد المرافق له. «هذه هي المرة الأولى التي سعت فيها الشبكة المغربية الأمريكية إلى التواصل مع المغرب لتنظيم هذا النوع من اللقاءات »، يقول الإعلامي المغربي المقيم في أمريكا محمد الحجام ،ليضيف «نعتقد أن هذه فرصة مربحة للجميع، سنوفر للوفد المغربي فرص اللقاء مع أخصاء المشاريع التجارية الصغيرة، وكذا ممثلين عن الحكومة الأمريكية الناشطين في هذا المجال، وسيتسنى للوفد المغربي التعرف عن قرب على النموذج الأمريكي للأعمال التجارية الصغيرة». وسيسلط الوفد المغربي الذي يقوده رئيس جهة طنجة تطوان الحسمية سيسلط الضوء على البيئة الريادية المتواجدة في المغرب بصفته بوابة القارة الإفريقية، وهي بيئة تجعل من هذه الجهة في المغرب واعدة وأكثر إبداعا وابتكارا من نظيرتها الأمريكية . الوفد المغربي سيلعب دورا أساسيا في القمة الثانية من خلال تقديم توضيحات للمستثمرين الأمريكيين والمغاربة الأمريكيين اللذين يرغبون في الاستثمار في المغرب ، وخاصة في الجهة الشمالية للمملكة. مشاركة الوفد المغربي ستفتح الباب أمام شبكة من الشركاء والمستثمرين الملتزمين بدعم ريادة الأعمال بإفريقيا والمغرب على وجه الخصوص، من خلال المعلومات المتعلقة بالتمويل وكذا الموارد المتوفرة . «الشبكة المغربية-الأمريكية هي عبارة عن شبكة أشخاص متخصصين في خلق فرص الأعمال التجارية الصغيرة»،بذلك عبرت إيليزابيت مايرز، المستشارة العامة للشبكة، وأضافت بأن قمة رؤساء الشركات تعد فرصة سانحة للتواصل مع آخرين مِمَّن يواجهون نفس التحديات وكذا الاستفادة من خبرة المختصين في المحال ورجال الأعمال الناجحين.
وتوفّر القمة فرصة فريدة للتواصل الاستراتيجي في إطار التبادل التجاري والأنشطة المرتبطة به للتعرف أكثر على برامج إدارة العقود الحكومية وإدارة الأعمال الصغيرة وكذا توفير معلومات قيٌمة عن كيفية التعامل مع الحكومة الأمريكية والمغرب في إطار الأعمال. وتأتي هذه القمة في الوقت الذي تثير فيه البيئة السياسية والاقتصادية العالمية مخاوف كثيرة لدى أصحاب الأعمال الصغيرة ورجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية. تقول مايرز إنه و«بالرغم من الوعود التي قطعت خلال الحملة الانتخابية لمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة وخلق فرص الشغل،فإننا لا نرى مقترحات ملموسة قصد مساعدة الأعمال التجارية الصغيرة »، مضيفة أنه من المهم لأصحاب الأعمال الصغيرة أن يعرفو كيفية مساعدة أنفسهم من خلال إيجاد الموارد المناسبة وانتهاز الفرص المتاحة . وأكدت مايرز أن أحد الأمور التي تساعد الشبكة المغربية - الأمريكية هو تعزيز خلق فرص الشغل في الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وأنه «إذا ساعدت الشركات الصغيرة على النمو ، فأنت تساعد بشكل منهجي على خلق فرص شغل جديدة تساعد على النمو الاقتصادي»، يتم احتضان المؤتمر من قبل الشبكة المغربية -الأمريكية برعاية «أ.ڤ.أكشنس»،«مايرز إينيرجي إنترناشيونال»،«ك.س،كونيكت»، وشركاء وراعين لهذه القمة مثل جامعة «جورج تاون»، مجموعة«يويل»، مكتب الشؤون الافريقية لدى مكتب عمدة واشنطن ،الغرفة التجارية الأمريكية ،وآخرين . وقال الحجام إن الشبكة المغربية - الأمريكية ، ومن خلال مجالات تركيزها الثلاثة وهي الأعمال والإعلام والتراث الثقافي، لا تهدف فقط إلى فتح فرص تجارية بين البلدين، بل تهدف كذلك إلى ترسيخ الحوار والوعي الثقافي وكذا تعزيز صورة المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية . |