أظهر التقرير نصف السنوي لأداء بورصة الدار البيضاء، أن حصيلة تعاملات المستثمرين الصغار والمؤسساتيين ببورصة الدار البيضاء سجلت مردودية أقل من المتوقع للإستثمارات في سوق القيم المغربية، تقل عن المستوى الذي تم تسجيله نهاية العام الماضي.

وكشف التقرير النصف سنوي لأداء التعاملات بسوق الأسهم في الدار البيضاء، أن المتعاملين الذاتيين والمؤسساتيين يشعرون بنوع من الإحباط نتيجة تباطؤ نمو أداء السوق، وهو ما يعكسه تراجع أداء مؤشر مازي الذي أنهى النصف الأول من العام الحالي بنسبة ارتفاع لم تتعد 3.2 في المائة.

وربط التقرير نصف السنوي هذا الانتعاش النسبي بارتفاع الأداء العام لأسهم 49 شركة مدرجة في بورصة القيم، مقابل 51 شركة خلال الفترة نفسها من سنة 2016.

وساهم تراجع أداء أسهم 23 شركة في تباطؤ نمو مؤشر مازي في الشهور الستة الأولى من العام الحالي، وعلى رأسها أسهم شركة أفريك للصناعات التي تراجعت بنسبة 18 في المائة، وبنحو 14.7 في المائة بالنسبة لأسهم لافارج هولسيم.

وسجل المحللون نوعا من الاستقرار في ما يخص الإستثمار في سندات الخزينة، متوقعين تحقيق النتيجة نفسها خلال النصف الثاني من العام المنصرم، إذ تراوح الأداء العام للاستثمار في هذه السندات ما بين 2.08 و4.44 في المائة، مقابل 1.88 و4.92 في المائة خلال النصف الأول من العام المنصرم.

وعزا المحللون هذا الاستقرار الذي هم الإستثمار في السندات إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بالسياق الاقتصادي للمغرب، المتميز بمواصلة التحكم في توازنات المالية العمومية، وفي ظل التوقعات التي تشير إلى احتمال تحقيق نسبة عجز اقتصادي لا تتعد 3 في المائة خلال العام الحالي، ونسبة تضخم لا تتجاوز 1 في المائة حسب توقعات بنك المغرب.